مخيم اليرموك في كماشة الأزمة السورية
يجد فلسطينيو مخيم اليرموك في دمشق أنفسهم محاصرين منذ عدة أشهر في كماشة بين قوات نظام الأسد من جهة والمسلحين الثوار من جهة أخرى، فالغذاء يصلهم بشكل غير منتظم، كما ليس بوسعهم الهرب لبلدان الجوار لأنه غير مرغوب فيهم هناك.
في انتظار الغذاء
انتشرت هذه الصورة بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهي تمثل لاجئين في مخيم اليرموك في انتظار الغذاء والمساعدات الطبية. صورة تختزل المأساة السورية، حيث تفاقم الجوع وسيادة العنف وتدهور كارثي للوضع الصحي.
نداء استغاثة!
هذه الصورة جزء من حملة على الانترنت، وتم وضعها أيضا على لوحة إعلانات في تايمز سكوير في نيويورك، صورة تعبر عن ما وصلت إليه سوريا، وتسعى لتذكير الناس بأن هذا البلد في حاجة لمساعدة إنسانية عاجلة.
الحرب والحياة اليومية
رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا أطراف النزاع السوري إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن الواقع لا يزال كما هو ولم يتغير. الأطفال يعانون من ويلات الحرب ومن سوء التغذية.
طفل تاجر خردة
في الماضي كان يقطن في مخيم اليرموك حوالي 160 ألف فلسطيني جنبا إلى جنب مع سوريين في تعايش مع كل الطوائف والأديان. أما اليوم فإن عددهم لا يتعدى 18 ألف، بقوا لأنه ليس لهم خيار آخر ويكافحون كل يوم من أجل لقمة عيش كما هذا الطفل الذي يتاجر في الخردة.
خراب ودمار
زار فليبو غراندي رئيس الأونوروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين) مخيم اليرموك قبل أسابيع وعاد بانطباعات كارثية نظرا لحجم الدمار الذي لحق المخيم.
لا أمل في الأفق!
قال فليبو غراندي أن المخيم يبدو وكأنه مدينة أشباح، وحسب الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن عشرة ملايين شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
صعوبة وصول المساعدات
مساعدات الأورونوا تصل بصعوبة للمخيم، ويتطلب الأمر أحيانا أسابيع قبل وصول دفعة منها بعد مفاوضات مع النظام السوري الذي يسيطر على مداخل المخيم.
من يسيطر على دمشق؟
منذ أشهر ومختلف الفرقاء والجماعات المسلحة يتواجهون بالسلاح في اليرموك. ومن يضمن السيطرة على هذا الحي يبسط سلطته أيضا على دمشق كما يقول كريستوف غونيس المتحدث باسم الأورونوا.