1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تجري محادثات مع "الترويكا" الأوروبية قبل عودة ترامب

٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤

أكدت وكالة الطاقة الذرية "نية" طهران نصب 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، فيوقت تجري فيه إيران محادثات مع "الترويكا" الأوروبية، مطالبة خلالها بالتخلي عن سلوك "غير مسؤول".

https://p.dw.com/p/4nYLV
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي مع بهروز كمالوندي نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. (طهران 13/11/2024)
الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة البرنامج النووي الإيراني، أكدت نية إيران نصب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة (أرشيف)صورة من: Atomic Energy Organisation of Iran via AP/dpa/picture alliance

جاء في تقرير طيّ السرية قالت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) إنها حصلت على نسخة منه، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بمراقبة البرنامج النووي الإيراني، تؤكد "نية" طهران نصب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة.

وجاء في التقرير أن "إيران أبلغت  الوكالة " بنيتها وضع هذه الآلات في الخدمة في موقعي فوردو ونطنز بمعدل تخصيب يصل إلى 5 %، أي ما يزيد قليلا عن النسبة المسموح بها  بموجب الاتفاق الدولي لعام 2015 التي تبلغ 3,67 %. واتخذ هذا الإجراء ردا على اعتماد الوكالة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر قرارا منتقدا لطهران بمبادرة من الغرب.

يأتي هذا في وقت تجري في جنيف اليوم الجمعة  محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول البرنامج النووي الإيراني  والوضع في الشرق الأوسط وروسيا، قبل أقل من شهرين من  عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب  إلى البيت الأبيض.

وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنه أجرى في جنيف الخميس "محادثات صريحة" مع مسؤولين إيرانيين بشأن  برنامج طهران النووي . 

وقال مورا، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة إكس، إن "تبادلا صريحا" للآراء جرى بينه وبين كل من مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية.

وأشار إلى أن المحادثات تناولت "دعم إيران العسكري لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج حلا دبلوماسيا، والتوترات الإقليمية - من المهم على جميع الأطراف تجنب التصعيد- وحقوق الإنسان".

السعودية وإيران.. تعزيز التعاون استباقا لعودة ترامب؟

من جانبها دعت إيران الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سلوك اعتبرته "غير مسؤول" بشأن مجموعة من القضايا الدولية بعد اللقاء مع الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا في جنيف. وكتب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، هو جزء من الوفد الإيراني، على إكس، "أكدنا له مجددا أن على الاتحاد الأوروبي التخلي عن سلوكه الأناني وغير المسؤول في مواجهة مشكلات هذه القارة وتحدياتها، والقضايا الدولية".

وبالنسبة إلى طهران، يتمثّل هدف محادثات الجمعة بتجنّب سيناريو "كارثة مزدوجة"، يمكن أن تواجه على إثره ضغوطا جديدة من ترامب والدول الأوروبية على حد سواء، وفق ما يقول محللون. وتريد إيران مواصلة الجهود الديبلوماسية، لكن بحزم. ففي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة نشرتها صحيفة "غارديان" أمس الخميس من أن بلاده  قد تتزود بالسلاح النووي إذا عاود الأوروبيون فرض عقوبات عليها.
وتأخذ فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة على إيران عدم تعاونها في الملف النووي، كما تبنّى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 بلدا قرارا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر يدين إيران لعدم تعاونها.
ووصفت طهران القرار بأنه "ذو دوافع سياسية"، وردت عليه بإعلان وضع أجهزة طرد مركزي "متطورة جديدة" مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب في الخدمة، من غير أن تحدد جدولا زمنيا لذلك.
وبعد الأول في نيويورك في شهر أيلول/سبتمبر، يُعقد اجتماع آخر اليوم الجمعة في سرية تامة، إذ لم تُكشف أسماء المشاركين ولا المكان الذي سيجتمع فيه دبلوماسيو الدول الأربع.

وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد انتقدت، إلى جانب الولايات المتحدة، إيران الأسبوع الماضي بسبب عدم تعاونها في الملف النووي. وتبنّى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 بلدا،  قرارا الأسبوع الماضي يدين إيران لعدم تعاونها . ووصفت طهران القرار بأنه "ذو دوافع سياسية". وأعلنت ردا عليه، وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في الخدمة.

ويثير البرنامج النووي الإيراني قلق أطراف غربيين، وسط اتهامات لطهران بالسعى إلى تطوير سلاح نووي. والجمهورية الإسلامية هي الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى 60 بالمئة، خارج نادي الدول المسلحة نوويا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

في المقابل، تؤكد طهران سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب)