مجموعة العشرين تدعم منطقة اليورو بشأن الديون وخلاف حول ضريبة البنوك
٤ يونيو ٢٠١٠يعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، من ضمنهم وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، اليوم الجمعة اجتماعا يستمر يومين في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية لتقييم وضع الاقتصاد العالمي والبحث عن اتفاق حول إصلاح النظام المالي. وتتركز مناقشات المسؤولين الماليين، التي تجري في فندق مطل على شاطئ هونداي، حول كيفية الاستمرار في تحفيز الاقتصاد لتجنب عودة الانكماش، دون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الديون. وأكد وزير المالية الهندي، براناب مخرجي لفرانس برس، على ضرورة التركيز على آليات وإجراءات الخروج من فترة الركود الاقتصادي، التي تسببت فيها الأزمة المالية العالمية.
ومن جهته، أكد المسؤول الكوري الجنوبي ساكونغ إيل، رئيس اللجنة الرئاسية لمجموعة العشرين، للصحفيين أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين سيدعمون الجهود الرامية لحل أزمة الديون في منطقة اليورو. فيما تبقى الاحتمالات ضئيلة بتسجيل تقدم مهم في موضوعي فرض ضريبة على المصارف لإرغامها على المشاركة في خطط الإنقاذ في الأزمات الماضية والمستقبلية وتشديد قواعد الرقابة المالية المفروضة على المؤسسات المالية. وقال المسؤول الكوري الجنوبي"فيما يتعلق بالأزمة الحالية فإن مجموعة العشرين حذرة للغاية بشأن التطورات وتساند المبادرات التي قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لعلاج المشكلة"، لافتا إلى وجود اختلاف داخل المجموعة بشأن مسألة فرض ضريبة عالمية على البنوك.
ضريبة المصارف
ويؤيد الأوروبيون، وخاصة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والأمريكيون فكرة فرض ضريبة عالمية على المصارف. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الخميس عن أمله في التوصل إلى اتفاق ولو مبدئي بشأن فرض هذا النوع من الضرائب، مؤكدا أن بلاده ستفرض مثل هذه الضريبة حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول العشرين بهذا الصدد. لكن دولا مثل كندا والبرازيل وأستراليا الهند تعارض فرض ضريبة من هذا النوع، باعتبار أن بنوكها لم يكن لها أي دور في الأزمة المالية الأخيرة ولا يترتب عليها بالتالي دفع ثمنها.
وكان صندوق النقد الدولي اقترح أساسا فرض ضريبتين هما ضريبة "مساهمة في الاستقرار المالي"، تفرض على بعض مواد ميزانية المصارف وترتفع مع ارتفاع مخاطرتها، و"ضريبة على النشاطات المالية" تكون "أشبه بضريبة على القيمة المضافة" في قطاع تبقى الضرائب غائبة عنه إلى حد بعيد.
وعلى صعيد آخر، دعا ساكونج إيل، رئيس مجلس إدارة اللجنة الرئاسية لقمة العشرين، إلى ضرورة التركيز أيضا على تحسين التنمية في الدول ذات الدخل المنخفض بهدف خلق نمو اقتصادي عالمي مستدام ومتوازن. وقال المسؤول الكوري الجنوبي إن "إيماننا القوي بتحقيق نمو عالمي مستدام يكمن في ضرورة لفت انتباه مجموعة العشرين إلى ردم فجوة التنمية". يذكر أن اجتماعات بوسان تهدف إلى التحضير لقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في 26 و27 حزيران/يونيو في تورونتو في كندا. ومن المنتظر أن يلتقي الوزراء وحكام المصارف المركزية مجددا يوم غد السبت لجلستين جديدتين، تخصص إحداهما لإصلاح نظام ضبط القطاع المالي، والثانية لإصلاح صندوق النقد الدولي.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هشام العدم