"الضربات الروسية تعزز تمكين داعش في سوريا"
١٠ فبراير ٢٠١٦واجهت روسيا الأربعاء (العاشر من فبراير/ شباط 2016) ضغوطا من الدول الغربية في مجلس الأمن من أجل وقف قصف حلب، لكنها لم تتزحزح عن موقفها قيد أنملة، عشية مؤتمر حول سوريا في مدينة ميونيخ الألمانية.
وخلال مشاورات لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا، رفضت موسكو مرة أخرى الانتقادات الغربية، ولم تكشف تفاصيل المقترحات التي تعتزم تقديمها الخميس في ميونيخ، حيث سيشارك في المؤتمر 17 بلدا من المجموعة الدولية لدعم سوريا. لكن مسؤولا غربيا قال الأربعاء إن روسيا قدمت اقتراحا لبدء وقف إطلاق النار في سوريا في الأول من مارس/ آذار. وتابع المسؤول الغربي إنه لم يتم التوصل لاتفاق على العرض الروسي حتى الآن، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها بواعث قلق تجاه بعض عناصر الاقتراح الروسي.
وحضت فرنسا وبريطانيا من جانبهما روسيا على وقف قصفها حلب، كما دعتا النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل للسكان. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: "هذه ليست خدمة نطلبها، إنما واجب مطلق بحسب القانون الدولي". ورأى دولاتر أن تحسين الوضع الإنساني سيشجع على "مفاوضات ذات مصداقية" بين الحكومة والمعارضة. كما اعتبر أن مصير حلب، التي تنتمي إلى "تراث الإنسانية" يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل سوريا والمنطقة.
ومن جانبه قال بريت مكجيرك مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأربعاء إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تعزز التنظيم المتشدد بسبب ما تلحقه من خسائر بمقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة. وقال مكجيرك في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "ما تفعله روسيا هو تمكين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بشكل مباشر."
وأضاف مكجيرك إن واشنطن ملتزمة بالعمل للتوصل لوقف لإطلاق النار لكنها تحتاج لدراسة الخيارات في حالة فشل المساعي الدبلوماسية. ولم يستبعد مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" إسقاط الولايات المتحدة مساعدات جوا للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سوريا وقال "نبحث جميع الخيارات بشأن الجانب الإنساني."
وغادر مكجيرك الجلسة متجها إلى ألمانيا حيث تجتمع القوى العالمية غدا الخميس لمحاولة إحياء أول جهود منذ عامين للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في سوريا بعد تعثرها الأسبوع الماضي.
ص.ش/ ع. ش (رويترز، أ ف ب)