ماس يعد ببحث ظروف الهجوم على فريق DW مع نظيره الأمريكي
٢ يونيو ٢٠٢٠قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه سيتواصل مع السلطات الأمريكية فيما يتعلق بتقارير عن تعرض فريق عمل تابع لقناة دويتشه فيله التلفزيونية الألمانية لإطلاق مقذوفات بينما كان يعمل على تغطية مسيرة احتجاجية في منيابوليس.
وتابع الوزير الألماني "يجب تمكين الصحفيين من أداء عملهم، ألا وهو تقديم تغطية صحفية مستقلة، في أوضاع آمنة. يجب على الدول الديمقراطية التي تحكمها سيادة القانون أن تطبق أعلى المعايير لحماية حرية الصحافة".
وكان مراسل DW شتيفان سايمونز والمصور المرافق له ماكس فوريغ قد تعرضا الجمعة (28 أيار/ مايو 2020) إلى إطلاق مقذوفة مطاطية من شرطة مدينة مينيابولس الأمريكية في واحدة من مواجهتين مع شرطة المدينة، حيث منعت الشرطة قبل ذلك الفريق نفسه من القيام بتغطية الأحداث رغم حصوله على ترخيص رسمي بذلك، وهددت الشرطة عضوي الفريق بالاعتقال في حال استمرا بالتغطية.
وفي نفس ليلة يوم الجمعة تابع المشاهدون مصور قناة سي.إن.إن عمر خمينيز وطاقمه أثناء إلقاء القبض عليهم على الهواء مباشرة أثناء تغطية احتجاج في أعقاب مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس.
ويوم السبت أثناء اشتباك محتجين مع الشرطة في مختلف أنحاء البلاد صرخت المراسلة كايتلين راست من محطة الإذاعة في لويزفيل بولاية كنتاكي "أتعرض لضرب النار! أتعرض لضرب النار" وصورتها الكاميرات بينما كانت الشرطة المحلية تستهدفها هي وطاقم العاملين معها برذاذ الفلفل من مسافة قريبة.
وخلال فترة ثلاثة أيام وثقت، مؤسسات تتابع العنف الذي يستهدف الصحافة، حوالي 24 عملا من أعمال العنف منها حادث وقع مساء السبت في منيابوليس أصيب خلاله خوليو سيزار شافيز الصحفي برويترز ورودني سيوارد المستشار الأمني برويترز بالرصاص المطاطي.
وقال بعض الخبراء الإعلاميين إن ما بدا اعتداءات منعزلة على الصحافة في تجمعات سياسية واحتجاجات من لوس أنجليس إلى منيابوليس ونيويورك خلال السنوات القليلة الماضية ازداد حدة مع تراجع الثقة في وسائل الإعلام مقتربة من أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات.
وقال بروس براون المدير التنفيذي بلجنة المراسلين لحرية الصحافة "الاعتداءات العديدة المقصودة التي واجهها الصحفيون الذين يغطون الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد من جهات إنفاذ القانون خلال الليلتين الماضيتين مستهجنة وانتهاكات واضحة للتعديل الأول".
وجاءت الاعتداءات وسط التصريحات المعادية لوسائل الإعلام التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت مؤسسات إعلامية تمثل مختلف ألوان الطيف السياسي، حيث دأب منذ توليه السلطة في 2017 على مهاجمة وسائل الإعلام.
ع.ش/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)