ما قصة الطرود البريدية "المفخخة" في الولايات المتحدة؟
٢٤ أكتوبر ٢٠١٨وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) نداء إلى الوحدة بعد اعتراض طرود مشبوهة كانت مرسلة خصوصا إلى باراك أوباما وهيلاري كلينتون، معتبرا أنه لا مكان "للعنف السياسي" في الولايات المتحدة. وقال ترامب من البيت الأبيض "في أوقات كهذه، علينا أن نتوحد".
وأدانت المستشارة الرئاسية إيفانكا ترامب محاولات الهجوم بشدة، مقدمة الشكر لجهاز الخدمة السرية وقالت عبر موقع "تويتر": "ليس هناك عذر... أمريكا أفضل من ذلك".
استهداف للديمقراطيين؟
وكان جهاز الخدمة السرية الأمريكي، وهو وكالة لإنفاذ القانون تحمي مسؤولي الحكومة الأمريكية الحاليين والسابقين، قد أكد في وقت سابق اليوم العثور على مواد ناسفة في مكتبي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في نيويورك، والرئيس السابق باراك أوباما في واشنطن. وقال جهاز الخدمة السرية، إنه اعترض الطردين المشبوهين، مضيفا أن كلا من كلينتون وأوباما لم يتعرضا لخطر تلقي الطرود.
وبدأ جهاز الخدمة السرية تحقيقاته للتوصل إلى مدبر عملية إرسال الطردين. ويماثل الطردان المرسلان إلى كلينتون وأوباما، الطرد الذي تم العثور عليه في صندوق بريد منزل الملياردير، جورج سوروس أمس الأول الاثنين. وقالت هيلاري كلينتون أمام حشد من المواطنين في فلوريدا: "إنه وقت عصيب، أليس كذلك؟ إنه وقت الانقسامات العميقة ويجب أن نقوم بما في وسعنا لتوحيد بلادنا"، بحسب وكالة أنباء "بلومبرغ".
وأعلنت الشرطة المحلية في ولاية فلوريدا أنها تحقق في طرد مشبوه عثر عليه بالقرب من مكتب ديبي واسرمان شولتز، وهي مسؤولة ديمقراطية سابقة. وكان من المقرر أن تشارك مع هيلاري كلينتون اليوم في حفل لجمع التبرعات في ميامي لصالح دونا شالالا، المرشحة للحصول على مقعد في مجلس النواب. عن الحزب الديمقراطي.
كما اعترضت الخدمة السرية أيضا طردا في غرفة البريد بمكتب شبكة "سي إن إن" كان موجها إلى مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" السابق جون برينان، حسب الشبكة نفسها. وبرينان هو منتقد صريح للرئيس دونالد ترامب، وكثيرا ما يقوم بالتعليق على أحداث عبر الشبكة. وأوضحت القناة أنها أخلت غرفة الأخبار في "مركز تايم وورنر" بمانهاتن كإجراء احترازي.
وقال حاكم نيويورك أندرو كومو إن طردا مشبوها أرسل أيضا إلى مكتبه في مدينة نيويورك. وكومو هو ديمقراطي يخوض الانتخابات سعيا للفوز بفترة جديدة، وقال إنه لن يشعر بالدهشة إذا تم العثور على المزيد من الطرود. واعتبر كومو أن إرسال مثل هذه الطرود هو "عمل إرهابي"، وبالتالي هي محاولة لإثارة الخوف بين الأمريكيين قبل انتخابات التجديد النصفي في السادس من تشرين ثان/ نوفمبر، مضيفًا أن سكان نيويورك لن يرضخوا للترهيب.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب) إ