لماذا يختلف مسار مرض "ألزهايمر" من حالة لأخرى؟
٦ يوليو ٢٠١٤أعلن فريق من العلماء الأمريكيين، يشرف عليه طبيب الأعصاب وعالم الكيمياء الحيوية الأمريكي "ستانلي بن بروسينر" من جامعة كاليفورنيا، أنهم عثروا على تفسير محتمل لوجود مسارات مختلفة لمرض "ألزهايمر". ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. وجاء فيها أن هناك على الأقل سلالتين مختلفتين للبروتين الذي يؤدي للإصابة بالمرض، وفقا ما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية على موقعها الالكرتوني.
ولتحليل مسار هذا المرض ابتكر العلماء "بريونات أميلويد بيتا" اصطناعية تتكون من 40 أو 42 "حمض أميني" وحقنوها في أدمغة فئران معدلة وراثيا ولها نفس الصفات البشرية للإصابة بمرض "الزهايمر". وأظهرت هذه التجربة أن "بريونات أميلويد بيتا" المرتبطة بالحمض "الأميني 40" أنتجت أليافا طويلة، في حين أنتجت "بريونات أميلويد بيتا" المرتبطة بالحمض "الأميني 42" أليافا قصيرة، وهذا ما يؤكد اختلاف مسار مرض "ألزهايمر". وتتراكم "بريونات أميلويد بيتا" المعدية بكميات كبيرة في الدماغ وتدمر الخلايا العصبية تدريجيا ويمكن أن تنتقل إلى "بريونات أميلويد بيتا" التي تتمتع بصحة جيدة، وفقا للباحثين.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد في شرح كيفية ظهور وتطور مرض "ألزهايمر" وتطوير عقاقير مضادة ل"بريونات أميلويد بيتا". ومن المعروف أن "أميلويد بيتا" هو بروتين ينشأ خلال عملية الأيض ولكنه عادة ما يتحلل. وتتراكم أحماض "أميلويد بيتا" المصابة بكميات كبيرة في المخ وتدمر الخلايا العصبية بشكل تدريجي. كما أنها ناقلة لعدوى الأحماض المصابة، مما يجعل الإصابات تنتقل لأحماض "أميلويد بيتا" السليمة، حسبما أكد الباحثون.
يُشار إلى أن العالم الأمريكي "ستانلي بن بروسينر" اكتشف البريونات، وهي نوع من الجراثيم الممرضة النعدية التي تتكاثر ذاتيا وتتكون فقط من بروتين. وحصل بروسينر على جائزة نوبل في الطب سنة 1997 لأبحاثه عن البريونات.
ع.اع. /ش.ع