لماذا يتجنب الرجال الحديث عن مشاكلهم الجنسية؟
٣ سبتمبر ٢٠١٣بعض الدراسات أظهرت أن الصورة السائدة عن الرجولة في كثير من المجتمعات هي التي تقف حجر عثرة أمام زيارة هؤلاء للطبيب. ويصعب على الرجال بصفة خاصة الحديث عن مشاكلهم مع العجز الجنسي. وهذا ما أظهرته بعض الإحصائيات التي حددت نسبة الرجال التي تذهب إلى الطبيب بهدف علاج سرعة القذف في عشرة في المائة فقط، بينما يفضل باقي الرجال من المصابين تفادي ذلك، رغم كل المعاناة جراء الضغط الذي يتسبب فيه هذا المرض، الذي يمكن معالجته بعد استشارة طبية إما عن طريق العقاقير أو سبل علاج أخرى بالتنسيق مع الشريك الآخر.
وبصفة عامة، فنسبة الرجال التي تذهب لاستشارة الطبيب لمعالجة أمراض الضعف الجنسي أقل من نسبة النساء. ويظهر هذا جلياً عند الفئات العمرية الشابة. فمثلاً، نسبة الرجال التي تتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة التي تذهب إلى الطبيب بحثاً عن العلاج من أمراض الضعف الجنسي تقل بحوالي النصف مقارنة مع النساء من نفس الفئة العمرية.
وتحاول بعض الدراسات العلمية منذ مدة طويلة معرفة الأسباب التي تمنع الرجال من الحديث عن اضطراباتهم الجنسية.
وقد أظهرت دراسة أمريكية أن الصورة السائدة عن الرجولة في المجتمع هي المسئولة عن عدم إقبال الرجال على زيارة الطبيب لمعالجة مشاكلهم الجنسية. كما أن الرجال الذين تؤثر عليهم الصورة المثالية لفحولة الرجل يذهبون بنسبة أقل من النصف إلى الطبيب مقارنة مع الرجال الذين لديهم تصور معتدل عن الذكورة.
وقد تم تأكيد هذه المعطيات من خلال تحقيق تم إنجازه بناء على نتائج زيارة الرجال الذين يعانون من مشاكل القذف السريع للطبيب. وبحسب الدراسات فإن واحداً من كل خمسة أشخاص يعاني من مشكل القذف السريع، لكن أقل من 10 في المائة من المصابين يقصدون الطبيب قصد العلاج. وبينما يمنع الحرج جزء كبير منهم من الحديث عن هذا الموضوع، رغم معاناتهم الكبيرة جراء هذا المشكل الجنسي القابل للعلاج، يعتقد البعض الآخر أن الطبيب لا يمكن مساعدتهم على التخلص من معاناتهم.
ع.ش/ع.ج.م (د ب أ)