لاعب برشلونة السابق يرد على مزاعم ارتباطه بشبكة مخدرات
١٠ أغسطس ٢٠١٧فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء (التاسع من آب/ أغسطس)، عقوبات بحق رافايل ماركيز، قائد المنتخب المكسيكي لكرة القدم واللاعب السابق لنادي برشلونة الإسباني، لاتهامه بالارتباط بشبكة كبرى لتهريب المخدرات. وأدرجت الوزارة الأمريكية اسم ماركيز ضمن لائحة من 21 شخصاً و42 كياناً، مرتبطين بشبكة مخدرات بزعامة راوول فلوريس هرنانديز، الذي يتخذ من مدينة غوادالاخارا المكسيكية مقراً له.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى وجود "علاقة قديمة" بين ماركيز وفلوريس، وأن اللاعب الدولي تصرف كـ "واجهة" للأخير، وسجل باسمه أصولا تعود إلى شبكة المخدرات. وقال جون سميث، رئيس مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع للوزارة والمكلف تطبيق العقوبات، في بيان أن "راوول فلوريس هرنانديز نشط لعقود بسبب علاقاته القديمة مع شبكات أخرى لتهريب المخدرات، واستخدامه لأشخاص كواجهات مالية لإخفاء استثماراته من العائدات غير الشرعية للمخدرات".
"أصعب مباراة في حياتي"
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن العقوبات تشمل "تجميد جميع أصول هؤلاء الأشخاص والكيانات في حين أنه يحظر على مواطني الولايات المتحدة التعامل التجاري معهم"، موضحة أن فرض العقوبات يأتي بعد سنوات من التحقيقات التي أجريت بالتعاون مع السلطات المكسيكية.
ونفى قائد المنتخب المكسيكي في مؤتمر صحفي عقده في مقر ناديه الحالي أطلس في مدينة غوادالاخارا الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا. وقال ماركيز، بحسب ما نقل موقع "فوكوس" الألماني: "أنفي بشكل قاطع أي صلة لي بهذه المنظمات، كما أنفي جميع التهم المنسوبة إلي".
وأضاف "القيصر المكسيكي"، كما تلقبه صحافة بلاده، أن اتهامه بالارتباط بشبكة مخدرات هو "أصعب مباراة ألعبها في حياتي، ولكن سأخرج منها منتصرا". كما أعلن ماركيز أنه ذهب طوعا إلى النيابة العامة للإدلاء بشهادته في قضية اتهامه.
ضربة بعد كأس القارات
ويأتي إدراج اسم ماركيز بعد أشهر من قيادته منتخب بلاده وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، إلى نصف نهائي كأس القارات التي أقيمت في روسيا بين 17 حزيران/يونيو و2 تموز/يوليو الماضيين. ودافع ماركيز، الذي يلعب منذ 2016 مع نادي أطلس المكسيكي، عن ألوان منتخب بلاده في 143 مباراة، حيث شارك في أربع نهائيات لكأس العالم، وأحرز لقب كأس القارات عام 1999 على حساب البرازيل.
وكان ماركيز أكبر اللاعبين سنا في كأس القارات الأخيرة، واللاعب الوحيد المتوج باللقب بين زملائه في المنتخب المكسيكي. وبعد مسيرة كروية تنقل خلالها بين موناكو الفرنسي وبرشلونة الإسباني وفيرونا الإيطالي، إضافة إلى أندية مكسيكية وأميركية أخرى، تحول "رافا" إلى رمز في بلاده ليس فقط على صعيد كرة القدم، بل أيضا على الصعيد الإنساني.