لا تقدم مع اختتام الجولة السابعة من محادثات جنيف السورية
١٤ يوليو ٢٠١٧انتهت الجولة السابعة من مباحثات السلام السورية بجنيف الجمعة (14 تموز/يونيو 2017) دون حدوث أي تقارب في المواقف بين وفدي النظام والمعارضة بشأن مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي. وبعد خمسة أيام من المباحثات أجرى المبعوث الدولي الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، اجتماعاً أخيراً الجمعة مع وفد النظام السوري برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ووفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة.
وقال الجعفري إثر الاجتماعات "تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات خصوصاً إلى موضوعين رئيسيين الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب والثاني بمسائل تقنية دستورية". وأضاف "وفي هذا الإطار لفتنا انتباه المبعوث الخاص إلى المجازر الدموية للتحالف الدولي في الرقة والطبقة" مندداً بـ"التسلل العسكري" التركي في شمال سوريا. ووصف السفير السوري لدى الأمم المتحدة المباحثات بشأن مكافحة الإرهاب بأنها كانت "مفيدة" و"مفصلة" معرباً عن الأمل في أن تمر هذه المسألة من "الميدان النظري إلى مجلس الأمن" الدولي.
من جهته قال نصر الحريري الذي يقود الوفد المعارض أن المعارضة قدمت تفاصيل "رؤيتها السياسية" حول الانتقال (رحيل بشار الأسد) واتهم ما سماه تعمد وفد النظام تجاهل هذا الموضوع. وقال إن "الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب".
ونجح الوفدان السوريان اللذان لا يلتقيان مباشرة، في بداية 2017 في تحديد النقاط التي سيتم بحثها وهي مكافحة الإرهاب والدستور والحوكمة (وهي عبارة مبهمة استخدمت للحديث عن الانتقال السياسي) وتنظيم انتخابات. ومنذ بداية المباحثات تطالب المعارضة برحيل بشار الأسد لكن النظام يرفض قطعياً بحث هذا الأمر.
ومن المقرر أن يقدم دي ميستورا عرضاً عن هذه الجولة من المباحثات إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)