كييف تهدد باستخدام القوة في شرق البلاد وموسكو تحذر
٩ أبريل ٢٠١٤قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف الأربعاء (التاسع من نيسان / أبريل 2014) إن الوضع في شرق البلاد، حيث يسيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا تصفهم سلطات كييف بأنهم "إرهابيون ومجرمون" على مبان حكومية في مدينتين على الأقل، سيحلّ خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة وستستخدم القوة إذا أخفقت المفاوضات. وقال أفاكوف للصحفيين على هامش اجتماع حكومي: "هناك خياران - السياسة والمفاوضات (من جهة) والقوة"، مضيفاً: "بالنسبة لمن يريدون الحوار، نقترح حلاً سياسياً. وبالنسبة للأقلية الذين يريدون الصراع فسيصلهم رد مبني على القوة من جانب السلطات الأوكرانية".
من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء السلطات في كييف إلى "عدم القيام بأي خطوة يتعذر إصلاحها" في أوكرانيا، معرباً عن أمله في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى "نتائج إيجابية". ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله في مستهل جلسة للحكومة بخصوص الأزمة الأوكرانية: "آمل أن تكون مبادرة وزير الخارجية الروسي من أجل إصلاح الوضع (في أوكرانيا) فعالة وذات نتيجة إيجابية".
موسكو لا تساهم في تخفيف التصعيد
على صعيد آخر، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء إن روسيا لا تتخذ الخطوات اللازمة لتخفيف الأزمة المتعلقة بأوكرانيا. وأضافت ميركل، في كلمة ألقتها أمام البرلمان: "للأسف ليس من الواضح أن روسيا تسهم في تخفيف تصعيد الموقف في كثير من المناطق. لذا سنواصل فعل ما كنا نفعله. نواصل الحوار من ناحية، ولكن نوضح من ناحية أخرى أن وجهة نظرنا هي أن أوكرانيا لها الحق في اختيار طريقها. نحن نطالب بذلك. يتعين أن تقرر أوكرانيا مستقبلها".
وفي سياق متصل، قالت مصادر إن وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيجتمعون غداً الخميس في واشنطن لمناقشة الاقتصاد العالمي والوضع في أوكرانيا. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر قوله: "أعتقد أن مجموعة السبع ستناقش بشكل أساسي التوقعات للاقتصاد العالمي بشكل عام والأزمة بين أوكرانيا وروسيا بشكل خاص". وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا.
ع.ج / ي.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)