كيف يمكننا كمستهلكين الحد من التغير المناخي؟
٢٨ يوليو ٢٠٢١الكثيرون ممن يرغبون في المشاركة في إنقاذ الأرض من تبعات التغير المناخي يجهلون أن اختياراتهم للطعام يمكن أن تساهم في زيادة أو الحد من أزمة المناخ.
وتساهم صناعة الغذاء حول العالم في ثلث إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وفقا لموقع منتدى الاقتصاد العالمي، لذلك يزيد الاهتمام تدريجيا بتصنيع الطعام الصديق للبيئة.
ويرى كل 6 أشخاص من أصل 10 في الولايات المتحدة أنه من الضروري أن تكون المنتجات التي يشترونها مصنعة بطرق صديقة للبيئة، وفقا لاستطلاع أجراه المجلس الدولي للطعام. ولكن أشار المستهلكون إلى صعوبة التعرف على هذه المنتجات والتأكد مما كانت قرارتهم الشرائية صديقة للبيئة أم لا.
ويرى المتخصصون أن عملية الانتقال نحو استهلاك منتجات غذائية صديقة للبيئة لن تكون سهلة، ولكن هناك خطوات بسيطة يمكن البدء بها.
أثناء التسوق، حاول التأكد من توفر معلومات بشأن اعتماد المنتجات في مكوناتها على مواد مصنعة أو مزروعة بطرق صديقة للبيئة، فضلا عن استخدامها لعملية إعادة التدوير من أجل التغليف.
كما يمكن محاولة إدخال عناصر جديدة أقل شيوعا للنظام الغذائي المتبع يوميا، كالطحالب التي تنمو دون إنبعاثات كربونية ومعروفة بقيمتها الغذائية أو شوربة الصبار الشهيرة في المكسيك والتي تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين سي والألياف والأحماض الأمينية.
وإن وجدت اللجوء للمواد الغذائية السابقة أمرا صعبا، يمكن التغيير بشكل أسهل من خلال استهلاك الحبوب الغذائية كالحنطة أو القمح المقشور كمصدر بديل للكربوهيدرات عن القمح الأبيض المعتاد، واللوبيا والعدس وحبوب الصويا. وتتمتع هذه المواد الغذائية بالقدرة على زراعتها بدون إجهاد التربة أو عدم احتياجها لتربة غنية.
وينصح خبراء كذلك بالتقليل من استهلاك اللحوم واستخدام مواد غذائية بديلة للبروتين الحيواني، وهذا لما تستهلكه تربية الماشية من موارد مختلفة بما يؤثر بالسلب على البيئة.
وتشهد عدد من الدول العالم حاليا ظهور شركات تقوم بإعادة تدوير ما اعتدنا التخلص منه سابقا، باعتباره مخلفات غذائية، لصناعة منتجات جديدة صالحة للاستخدام كعناصر غذائية هامة.
د.ب./خ.س