كيري يشدد على الحوار ويشيد بـ"امتثال" نظام الأسد لتدمير الكيمياوي
٧ أكتوبر ٢٠١٣
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الاثنين (07 أكتوبر/ تشرين الأول) أن "السرعة القياسية" التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية الأحد "نقطة تسجل" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ إن "العملية (تدمير الأسلحة الكيميائية السورية) بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن مفتشي السلاح الكيميائي الدوليين أشرفوا في سوريا الأحد على تدمير رؤوس صواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيميائية، لتنطلق بذلك عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وكان الفريق قد وصل إلى دمشق الثلاثاء في مهمة تقضي بالتحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمها نظام الرئيس بشار الأسد في 19 أيلول/سبتمبر، وتشمل مواقع إنتاج الأسلحة الكيميائية وتخزينها. ويرجح خبراء امتلاك سوريا نحو ألف طن من الأسلحة الكيميائية، بينها غاز السارين والأعصاب والخردل، موزعة على نحو 45 موقعا.
العمل على تحريك المحادثات
من ناحية أخرى، قال جون كيري إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على حث الأمم المتحدة على تحديد موعد لمؤتمر السلام بسوريا إلى حد ما في الأسبوع الثاني من نوفمبر تشرين الثاني. وقال كيري للصحفيين في مؤتمر صحفي مع لافروف"سنحث على تحديد موعد بأسرع ما يمكن." ووصف كيري اجتماعه مع لافروف "بأنه من أكثر الاجتماعات البناءة التي عقدناها" وأنهما تحدثا طويلا عن كيفية دفع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الجلوس معا لإجراء محادثات في جنيف تعرف باسم جنيف 2.
وقال كيري "اتفقنا مجددا أنه ما من حل عسكري هنا، ومن مصلحتنا المشتركة ألاّ يكتسب المتشددون المتطرفون من الجانبين أي وضع أقوى في سوريا ولهذا نعيد التزامنا اليوم بجهود محددة للغاية لتحريك عملية السلام بأسرع ما يمكن." وصرح بأن الجانبين سيعملان على "تمهيد الطريق لجولة جديدة من المحادثات."
ي.ب/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز)