على الرغم من وعود الأوروبيين المستمرة بدعم القارة السمراء، لم تنجح هذه الوعود أو الجهود في وقف ظاهرة الهروب الكبير لشباب إفريقيا نحو أوروبا. بل تزداد الأمور سوءا. أعداد كبيرة من المهاجرين الذين يقصدون أوروبا يأتون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وينتهي بهم المطاف في معسكرات لجوء ليبية، ويتعرضون هناك لسوء المعاملة والاستغلال، بل والبيع كعبيد. وفي مواجهة ذلك ينتهج الاتحاد الأوروبي سياسة هي مزيج من الانغلاق على الذات ودتقديم مساعدات تنموية لأفريقيا - المستشارة الألمانية ميركل أكدت في القمة الأوروبية الإفريقية في أبيدجان على المصلحة المشتركة لأوروبا وأفريقيا في الحد من الهجرة غير الشرعية. ولكن هل هناك مصالح أخرى مشتركة؟ ومتى سيتعامل الأوروبيون مع الأفارقة كجيران وشركاء متكافئين؟ هذا ما سننقاشه في هذه الحلقة من كوادريغا. من برلين يرافقكم في هذه الحلقة من كوادريغا: مازن حسان ضيوف الحلقة: