كندا تعلق المساعدات العسكرية لبغداد بسبب التوتر مع أربيل
٢٨ أكتوبر ٢٠١٧علقت كندا مساعداتها العسكرية مؤقتا للعراق، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية دان لو بوتيلييه أن العسكريين الكنديين سيستأنفون مساعدتهم "بمجرد أن تتضح الأمور حول العلاقات بين قوات الأمن العراقية" وأيضا حول "الأولويات الرئيسية والمهمات التي يجب تأديتها" في اطار مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت الحكومة العراقية علقت قبلها خلال النهار عملياتها ضد القوات الكردية على أمل التوصل إلى حل عبر التفاوض في الأزمة المستمرة منذ تنظيم استفتاء مثير للجدل حول الاستقلال في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وأشارت كندا العضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى ضرورة تكريس الجهود من اجل تعزيز "المكاسب الحديثة" التي تم تحقيقها ضد التنظيم الجهادي. وذكر لو بوتيلييه بأن "قوات الأمن العراقية وكل دول التحالف حققت تقدما كبيرا في الأشهر الأخيرة وباتت تسيطر على القسم الأكبر من أراضيها".
وأضاف أنه ورغم هذا التقدم، "إلا أن مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" والتطرف العنيف لا يزال أمامها طريق طويل"، لأن مقاتلي التنظيم "لا يزال لديهم مواقع في العراق".
وتابع أن "الوضع لا يزال قابلا للتغير على الأرض ولا بد من الوقت لتعزيز المكاسب الحديثة وتحرير كل الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" والتركيز أكثر على التحديات التي يطرحها الاستقرار".
وفي انتظار أن تتوصل بغداد إلى حل مع المقاتلين الأكراد، فإن القوات الكندية علقت مهمتهم التدريبية لمساعدة القوات المسلحة العراقية في الشمال.
وكانت كندا زادت في شباط/ فبراير 2016 عديد قوتها الخاصة ثلاثة أضعاف حتى بلغ 210 عنصرا. وأوضحت وزارة الدفاع أن هذا التعليق المؤقت ليس إعادة نظر في المهمة في إطار التحالف الدولي والتي تشمل خصوصا مراقبة جوية عبر طائرتي "اورورا" الكنديتين وتعاون استخباراتي ولوجستي طبي.
ح.ع.ح/ع.خ(أ.ف.ب/د.ب.أ)