كلينتون: لا توجد وصفة سحرية لاستئناف مفاوضات السلام
٢١ أكتوبر ٢٠١٠أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء (20 أكتوبر/تشرين أول) خلال العشاء السنوي لمؤسسة "اميركان تاسك فورس اون بالستاين" في واشنطن، وهي مجموعة مقربة من الفلسطينيين وتدعو إلى قيام دولتين في الشرق الأوسط، بالجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية مشيرة إلى أن هذه السلطة بحاجة لدعم مالي اكبر.
وقالت كلينتون "إن المساعدة على جعل الدولة الفلسطينية حقيقة يتطلب أكثر من خطط ووعود". مشيرةً إلى أن تحسين نظام الإدارة العامة يساعد على خلق بيئة مواتية لتعزيز النمو والاستثمار. لكنها أضافت قولها إن الدولة الناشئة ستحتاج إلى مزيد من المساندة وخاصة من العالم العربي الذي تخلف عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تقديم التمويل. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هما ابرز المانحين للسلطة الفلسطينية.
"لا توجد وصفة سحرية"
وحذرت كلينتون إسرائيل والفلسطينيين قائلة إنه لا توجد "وصفة سحرية" لاجتياز المأزق بشأن مفاوضات السلام لكنها قالت انه يمكن مع ذلك التوصل إلى اتفاق ببذل جهود جادة. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زالا كلاهما ملتزمين بحل الدولتين على الرغم من خلاف ينذر بإفساد محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بعد اقل من شهرين من إنطلاقها.
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية قولها إنه يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لتخفيف الحصار الاقتصادي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لكنها استدركت بقولها انه يجب على الدول العربية أن تنأى بنفسها علانية عن حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وهما من ألد أعداء إسرائيل ويلقيان مساندة قوية من سوريا وإيران.
وطلبت كلينتون أيضاً من الدول العربية "البدء في تطبيق" المبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية عام 2002، والتي تنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967، وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين.
ووعدت أخيراً بان إدارة أوباما لن تتخلى عن جهودها الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مهما كانت الصعوبات.
(ه ع ا/ رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: عماد مبارك غانم