الفيلم الوثائقي يتناول، من بين أمور أخرى، مشروعًا لإعادة تشجير الغابات في هندوراس ومشروعًا في بنغلاديش، حيث يعمل القائمون عليه على تعقيم مياه قرية بالطاقة الشمسية، وفي الغالب لا يدرك السكان أنهم جزء من مشروع مناخي، خاصة وأن هذه التدابير لا تعود بفائدة شخصية عليهم ولا بأي فائدة بيئية عالمية كبيرة. ومع ذلك، فإن سوق صفقات التعويض تنمو باطراد وقد تضاعف حجمها بين عامي 2020 و2021 أربع مرات، والزيادة مستمرة بمنحاها التصاعدي، وفي هذا السياق، يتحدث المنتقدون عن "الغسل الأخضر" أي تعظيم صورة الفوائد المناخية لصفقات التعويض المحدودة جدا في الواقع. أحد المنتقدين الصريحين لشهادات ثاني أكسيد الكربون هو عالم المناخ "دانيال هوبمان" من فيينا، وهو يرى، على الأقل من الناحية النظرية، وجوب توازن التعويض بين الانبعاثات والكمية الموجودة فعلا، من أجل تحقيق أهدافها. ولكن هل هذه هي الحال؟ يبحث "هوبمان" عن إجابات قابلة للقياس في نظام يزدهر لكونه غير قابل للقياس، وقد تبين أن كم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي اليوم أعلى من أي وقت مضى.