قوات النظام السوري تسيطر على بلدة استراتيجية في إدلب
١١ أغسطس ٢٠١٩قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الأحد (11 آب/أغسطس) إن الجيش السوري سيطر على بلدة ذات أهمية استراتيجية في إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن السيطرة على بلدة الهبيط يمثل أهم تقدم للجيش في محافظة إدلب منذ بداية التصعيد قبل ثلاثة أشهر. وأضاف عبدالرحمن لفرانس برس أن سيطرة قوات النظام على الهبيط تتيح لها أن "تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون، المدينة الأكبر في ريف إدلب الجنوبي" والواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق الهبيط.
كما تخوّلها، بحسب عبدالرحمن، "لإطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفرزيتا التي تتعرض في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف"، وفق عبد الرحمن.
وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق على موقعها الإلكتروني أن "الجيش يبسط سيطرته على الهبيط ويكبّد النصرة وحلفاءها خسائر كبيرة". ووصفت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله البلدة بأنها "البوابة المؤدية إلى ريف إدلب الجنوبي وإلى الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب وإلى مدينة خان شيخون".
مئات الضحايا وآلاف النازحين
ولم يعلق مقاتلو المعارضة بعد على المعارك حول الهبيط لكنهم أقروا خلال الأيام الماضية بخسارة منطقة قريبة فيما كثف الجيش هجومه بعد وقف إطلاق النار لفترة وجيزة.
وتسببت المعارك بعد منتصف الليل بمقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 18 من مقاتلي الفصائل، غالبيتهم من الجهاديين، وفق المرصد، غداة مقتل سبعين آخرين من الطرفين السبت.
ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.
ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية نيسان/أبريل وانضمت اليها روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد وفق المرصد بمقتل أكثر من 800 مدني. كما قتل نحو 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل أكثر من ألف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ودفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غرب سوريا، بحسب الأمم المتحدة.
م.ع.ح/س.ك (رويترز، أ ف ب(