قمة بوتين-أردوغان: سوريا وأوكرانيا والطائرات المسيرة
٥ أغسطس ٢٠٢٢من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي، اليوم الجمعة (الخامس من آب/أغسطس 2022). وذكرت قناة "تي آر تي" التركية أن الهجوم العسكري الذي تعتزم تركيا تنفيذه ضد مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية بشمال سوريا سوف يتصدر جدول أعمال المحادثات، ضمن قضايا إقليمية أخرى. وأوصت موسكو مؤخرا بعدم شن الهجوم.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب، المدعومة من الولايات المتحدة، مجموعة إرهابية وتعتقد أن لها صلات بمتمردين محليين. وتم تعليق هجوم تركي في شمال سوريا منذ عام 2019 عقب التوصل لاتفاقين لوقف إطلاق النار، بوساطة الولايات المتحدة وروسيا.
قال الكرملين اليوم الجمعة إن مخاوف تركيا الأمنية بشأن سوريا مشروعة وإن روسيا ستأخذها في الاعتبار. لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال للصحفيين إنه من المهم تجنب الأعمال التي يمكن أن "تهدد سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية".
ونفذت أنقرة عمليات متعددة في شمال سوريا منذ عام 2016، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي واستهدفت وحدات حماية الشعب على الرغم من معارضة موسكو.
ملفات أخرى
وأضافت قناة "تي آر تي" أن الرئيسين سوف يناقشان أيضا الحرب في أوكرانيا واتفاقا بشأن إقامة ممر لتصدير الحبوب الأوكرانية. وتوسطت تركيا والأمم المتحدة مؤخرا في الاتفاق بين كييف وموسكو لاستئناف تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وبحسب الرئاسة الروسية (الكرملين)، يتضمن جدول أعمال محادثات الرئيسين عملية بيع محتملة لطائرات مقاتلة مسيرة من تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لروسيا.
وبعد فترة قصيرة من الغزو الروسي لأوكرانيا، قال أردوغان إنه لا يستبعد إبرام اتفاقيات أسلحة مع روسيا.
ونقلت شبكة "سي إن إن ترك" المحلية عن أردوغان قوله الشهر الماضي إن بوتين اقترح مؤخرا إقامة تعاون روسي مع شركة بايكار التركية لإنتاج الطائرات المسيرة.
ويستخدم الجيش الأوكراني طائرات بيرقدار تي بي 2 المسيرة من انتاج بايكار، ضد القوات الروسية منذ بداية غزو موسكو للأراضي الأوكرانية في 24 شباط/فبراير.
يشار إلى أن تركيا لديها علاقات وثيقة بكل من أوكرانيا وروسيا، وترى نفسها وسيطا بين الجارتين.
من جهته قال أحد كبار مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن المجتمع الدولي لا يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تجاهل موسكو، في تصريحات تأتي بالتزامن مع توجه الرئيس التركي إلى روسيا للقاء نظيره فلاديمير بوتين.
ويأتي الاجتماع بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إجرائهما محادثات في طهران وأيضا بعد أن ساعدت تركيا في التوسط في اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود والتي كانت تعطلت بسبب الغزو الروسي.
وقال مدير دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن الاتفاق يشهد على نجاح جهود تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وكذلك الدبلوماسية المباشرة بين الزعيمين، منتقدا الدور الذي تلعبه دول أخرى.
وأضاف ألتون لرويترز "الحقيقة هي أن بعض أصدقائنا لا يريدون إنهاء الحرب. إنهم يذرفون دموع التماسيح". وأشار إلى أن البعض يحاولون بشكل نشط تقويض الجهود التركية دون الإفصاح عمن يقصدهم.
وتابع قائلا "لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينهي الحرب في أوكرانيا عبر تجاهل روسيا. يجب أن تسود الدبلوماسية والسلام"
خ.س / ع أ.ج (د ب أ، رويترز)