قصف روسي متواصل في شرق أوكرانيا ومساعدة أمريكية جديدة لكييف
٩ يوليو ٢٠٢٢واصل الجيش الروسي اليوم السبت (التاسع من تموز/يوليو 2022) قصفه المتواصل لمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث يخطط بعد أربعة أشهر ونصف شهر من بدء الغزو "لشن عمليات جديدة"، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين.
وقال حاكم لوهانسك سيرغي غيداي السبت إن القوات الروسية تستهدف منطقة دونيتسك من قواعدها في منطقة لوهانسك. واتهم حاكما خاركيف ودونيتسك القوات الروسية بإشعال النيران في الحقول. وقال الأخير: "يحاولون تدمير المحاصيل الزراعية بكل الوسائل". وفي الجنوب أعلنت شرطة منطقة خيرسون بدء إجراءات جنائية بعد تدمير القوات الروسية للمحاصيل.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك دعوة سكان المناطق التي يحتلها الجيش الروسي إلى مغادرتها بكل الوسائل الممكنة محذرة "أنها ستشهد معارك طاحنة". وتستهدف القوات الروسية، التي أعلنت مطلع تموز/يوليو أنها سيطرت على منطقة لوهانسك، الآن منطقة دونيتسك لاحتلال حوض دونباس بكامله (شرق)الذي يسيطر عليه جزئيًا منذ عام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
تدريب جنود أوكرانيين في بريطانيا
من جهتها أعلنت الحكومة البريطانية السبت وصول أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب في إطار دعم لندن لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان: "هذا البرنامج التدريبي الجديد والطموح هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي".
وأضاف وزير الدفاع الذي حضر التدريبات هذا الأسبوع أنه بفضل "خبرة" الجيش البريطاني "سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء قواتها وتكثيف مقاومتها للدفاع عن سيادة البلاد وحقها في تقرير مستقبلها". ووفقًا لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جنديًا بريطانيًا في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمال غرب وجنوب غرب وجنوب شرق المملكة المتحدة.
وستستغرق كل دورة أسابيع و"ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فعالين في القتال على خط الجبهة" كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان. ويشمل التدريب استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية والتقنيات الميدانية والدوريات وقانون النزاعات المسلحة.
وبمناسبة الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - الذي استقال بعد ذلك بسبب سلسلة فضائح - إلى كييف في 17 حزيران/يونيو، أعلن مقر رئاسة الوزراء أن لندن عرضت "تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي كل 120 يومًا". واعتبر بوريس جونسون أن هذا البرنامج للتدريب العسكري "يمكن أن يغير معادلة هذه الحرب من خلال توجيه أقوى العوامل وهي تصميم الأوكرانيين على تحقيق النصر".
مساعدات أمريكية جديدة
من جانبها، طلبت الولايات المتحدة من الصين إدانة "العدوان الروسي" على أوكرانيا ووعدت بتقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف منها قاذفات صواريخ متطورة وقذائف دقيقة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المساعدة العسكرية الأمريكية الجديدة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار وتشمل أربع منظومات صواريخ متعددة من نوع "هيمارس" وقذائف من عيار 155 ملم، ستحسن قدرات أوكرانيا على استهداف مستودعات أسلحة وسلسلة التوريد للجيش الروسي.
وحتى الآن، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 6,9 مليارات دولار إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير. كما مارست الولايات المتحدة ضغوطًا دبلوماسية خلال اجتماع وزاري لمجموعة العشرين الجمعة في إندونيسيا. وطلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من نظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع السبت أن تأخذ بلاده مسافة من موسكو وتدين "العدوان" الروسي على أوكرانيا.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)