قتلى وجرحى في مواجهات طائفية في القاهرة والجيش يتوعد
٨ مايو ٢٠١١قالت مصادر أمنية اليوم الأحد (8 مايو أيار) إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 140 آخرون في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلمين ومسيحيين قرب كنيسة في حي بالعاصمة المصرية، وإن كنيسة أخرى أشعلت النار فيها. وقال مسؤول أمني إن القتلى ستة مسلمين وثلاثة مسيحيين. وقال مصدر إن الاشتباكات بدأت بعد أن حاول عشرات المسلمين اقتحام كنيسة مارمينا في حي امبابة بعد مزاعم عن نقل امرأة مسيحية تحولت للإسلام إلى الكنيسة. وأضاف أن أسلحة نارية وقنابل حارقة وحجارة استخدمت في الاشتباك. وتابع أن النار أشعلت في كنيسة السيدة العذراء في مكان قريب بنفس الحي وأن النار أتت على محتوياتها.
وبدأت الصدامات حين هاجم مسلمون كنيسة قبطية مؤكدين انهم يريدون "تحرير امرأة مسيحية" قالوا إنها محتجزة هناك بعدما أرادت اعتناق الإسلام. وقال المسؤول في الكنيسة الأب هرمينا لوكالة فرانس برس إن خمسة أقباط على الأقل قضوا حين قام "بلطجية وسلفيون بإطلاق النار علينا". بينما قال ممدوح وهو متظاهر مسلم "هم من بدأوا بإطلاق النار علينا، كنا مسالمين".
وقال شاهد إن الشوارع المحيطة بكنيسة مارمينا في إمبابة أغلقت خلال الاشتباكات التي استمرت نحو ثماني ساعات. وأضاف أن النار اشتعلت في مرآب ومتجر يملكهما مسيحي قرب كنيسة مارمينا. كما أشعلت النار في نحو سبعة متاجر لمسيحيين ومسلمين في الحي بحسب شهود العيان.
الجيش يتوعد
وذكرت مصادر أمنية أن قوات من الجيش والشرطة شاركت في احتواء الاشتباك. وقال مسؤول أمني للتلفزيون المصري إن نقاط تفتيش أقيمت في مداخل حي امبابة للحيلولة دون وصول مسيحيين يحاولون الوصول إليه من أحياء أخرى.
ومن جانبه دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى اجتماع طارئ للحكومة اليوم، وأرجأ زيارته المقررة إلى الإمارات العربية المتحدة، كما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية.
من ناحية أخرى، قال عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية ليل السبت-الاحد ان القانون سيطبق بصرامة على مثيري الاضطرابات التي وقعت في منطقة امبابة الشعبية في القاهرة. وأكد لواء في المجلس العسكري طلب عدم كشف هويته، في تصريحات لقناة اون تي في المصرية الخاصة ان "كل من هو موجود في الشارع سيعامل على انه بلطجي" مضيفا "سيتم تفعيل القانون اعتبارا من هذه اللحظة".
وتابع " لن يسمح لأي تيارات ان تطغى على مصر" في إشارة على ما يبدو الى الحركة السلفية التي نشطت في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.
وظل الوضع متوترا إلى الساعة الثالثة فجرا تقريبا عندما كثفت قوات الجيش انتشارها حول كنيسة مارمينا وبدأت بتحذير المتجمهرين عبر مكبرات الصوت من ان كل من سيبقى في الشارع سيطبق عليه قانون "البلطجة" وسيحاكم امام القضاء العسكري.
ودعا مفتي الديار المصرية علي جمعة إلى عدم التلاعب بأمن البلاد، مؤكدا أن اعمال العنف لا يمكن أن يرتكبها أناس ملتزمون دينيا، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين.
(ي ب / ا ف ب. د ب ا . رويترز)
مراجعة: عارف جابو