قتلى وجرحى خلال مظاهرات في حمص السورية
١٨ أبريل ٢٠١١قُتل أربعة أشخاص على الأقل في وقت متأخر من يوم أمس الأحد (17 نيسان/ أبريل) وجرح العشرات في مظاهرات انطلقت غداة إعلان الرئيس السوري بشار الأسد إلغاء العمل بقانون الطوارئ المفروض في البلاد منذ نحو خمسين عاماً "الأسبوع المقبل كحد أقصى"، ما أثار ردود فعل متباينة. وذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد وجُرح خمسون آخرون برصاص قوات الأمن السورية في بلدة تلبيسة قرب حمص. وقال شهود العيان إن "رجال الأمن أطلقوا النار على آلاف الأشخاص، الذين كانوا يشيعون أحد الذين قتلوا يوم السبت الماضي في هذه البلدة" التي تقع شمال مدينة حمص.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها إن القتلى الأربعة هم شرطي وثلاثة من "العناصر الإجرامية المسلحة"، وقد قتلوا برصاص عناصر من الجيش "ردوا على نيران" تعرضوا لها قرب تبليسة، مشيرة إلى إصابة 31 شخصاً في الحادثتين أكثر من نصفهم من قوات الأمن.
كما أصيب أمس الأحد خمسة متظاهرين بجروح في السويداء، فيما شهدت مدينتا درعا وبانياس مظاهرات شارك فيها الآلاف. وقال مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق إنه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص أطلقوا هتافات مطالبة بإطلاق الحريات في سوريا.
تقارير إعلامية: أمريكا مولت المعارضة السورية سراً
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها اليوم الاثنين (18 نيسان/أبريل) إن وزارة الخارجية الأمريكية قد قامت سراً بتمويل جماعات معارضة سورية، وهو ما كشفت عنه برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس الالكتروني. وذكرت الصحيفة أن البرقيات أظهرت أن الخارجية الأمريكية قدمت منذ عام 2006 ما وصل إلى ستة ملايين دولار لمجموعة من المنفيين السوريين لتشغيل قناة "بردى" التلفزيونية الفضائية، التي تتخذ من لندن مقراً لها. وقالت الصحيفة إن قناة بردى بدأت البث التلفزيوني في نيسان/ أبريل 2009 وإنها صعدت عملياتها لتغطية الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في سوريا الشهر الماضي.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: شمس العياري