فيضانات سلوفينيا في صور: معركة ضد الأنقاض والطين!
طرق مدمرة وانهيارات أرضية هائلة وأنهار هائجة. هذه بعض ما خلفته العواصف والأمطار الغزيرة في سلوفينيا وكرواتيا والنمسا. وطلبت سلوفينيا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مساعدة فنية.
عندما تكسر المياه الخرسانة المسلحة
هذا الجسر الواقع في بلدة ستراني في جنوب سلوفينيا لم يعد قادراً على تحمل ضغط المياه وانهار بفعل الفيضانات. أدى دمار البنية التحتية إلى عزل العديد من المناطق عن العالم الخارجي وصعّب عمليات الإجلاء في المناطق النائية. ولقي ستة أشخاص حتفهم في الفيضانات في سلوفينيا حتى الثلاثاء (الثامن من آب/أغسطس 2023).
فجأة ذهب كل شيء!
في مدينة بريفاليي الصغيرة في شمال سلوفينيا، غرق هذا المنزل تحت المياه ولم يعد بادياً منه سوى قمته. في غضون ذلك وتحسباً من حدوث الانهيارات الأرضية، تم إخلاء بعض المناطق من سكانها. وأغرقت أمطار غزيرة قسماً كبيراً من وسط البلاد وشمال شرقها.
معركة مع الطين
بدأت أعمال إزالة الأنقاض والتحدي الأهم إزالة كتل الطين الهائل المتراكم في كل مكان. ويتعين تعبئة كل الموارد المتاحة بدءاً من العربة اليدوية إلى الحفارة الآلية. بحسب قول رئيس الوزراء روبرت غولوب الفيضانات "أسوأ كارثة طبيعية" منذ استقلال سلوفينيا في عام 1991.
أكياس الرمل على ضفاف سافا
وأدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب الأنهار في كرواتيا. فاضت مياه نهر سافا وغمرت ضفافه. وتحسباً للأسوأ قامت خدمات الطوارئ والدفاع المدني الوطنية بتكديس أكياس الرمل، كما هو الحال هنا بالقرب من زغرب.
كلبان محظوظان
عمليات الإنقاذ ليست حكراً على البشر فقط، بل امتدت إلى الحيوانات الأليفة أيضاً. هذان الكلبان في منطقة بالقرب من زغرب حالفهما الحظ وتم إجلاؤهما من المنطقة المغمورة بالفيضانات بواسطة عمال الإنقاذ. وبالإضافة إلى كرواتيا وسلوفينيا والنمسا حدثت فيضانات في البوسنة والهرسك وصربيا.
الماء من السماء ومن الأرض
في منطقة دويتشلاندسبيرغ النمساوية غمرت المياه الشوارع والطوابق السفلية، ما أدى لحدوث الانهيارات الأرضية وإغلاق الطرق. وأعلنت حالة الطوارئ هناك بسبب هطول الأمطار بغزارة. تسببت المياه الغزيرة كذلك في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل حاد، ما تسبب في غمر أقبية المنازل بالمياه. ووفق رجال الإطفاء والدفاع المدني يتعين تفريغ المياه من الأقبية بالمضخات عدة مرات لأنها مستمرة في التدفق من الأسفل.
إجازة مبتورة
بالنسبة لهؤلاء السياح في منطقة لابيتز النمساوية، انتهت بالتأكيد فرحة الإجازة. ففد فروا بجلودهم وأمتعتهم للوصول إلى بر الأمان. ووفق نادي السيارات النمساوي ÖAMTC، خفت حدة الفيضانات في الأنهار إلى حد كبير، ولكن هناك خطر حدوث انهيارات أرضية في العديد من الأماكن بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
الاستنجاد بالاتحاد الأوروبي والناتو
تحدت شباك كرة السلة هذه في زغرب الفيضانات. الآن بعد أن توقفت الأمطار، حان الوقت للبدء في أعمال رفع الأنقاض وإعادة الإعمار. طلبت سلوفينيا آلات ثقيلة و20 جسراً متحركاً يصل طولها إلى 40 متراً من وكالة الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي، فيما طلبت من الناتو خمس طائرات هليكوبتر كبيرة للنقل، و200 جندي، و20 جسر طوارئ آخر.