فيسترفيله يحذر من "عدوى" الصراع السوري في الدول المجاورة

دعا وزير الخارجية الألماني من بيروت إلى فرض عقوبات عاجلة و"أكثر قوة" ضد سوريا في مواجهة تصاعد العنف. واختتم غيدو فيستر فيله جولة شرق أوسطية بسلسلة محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين وشدد خلالها على دعم ألمانيا للبنان.

دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الأمم المتحدة اليوم الجمعة(08 يونيو حزيران2012) إلى فرض عقوبات عاجلة على سوريا. وقال فيسترفيله اليوم في ختام زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت: "جهودنا الحالية لا تكفي"، مؤكدا ضرورة اتخاذ "إجراءات سياسية ودبلوماسية جديدة أكثر قوة الآن". وأضاف: "نعلم جميعا أن الوقت لا يمر فحسب، بل يجري". وناشد الوزير الألماني مجددا روسيا التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن بعدم الاستمرار في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

والتقى وزير الخارجية الألماني اليوم الجمعة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت، وحذر من مخاطر تداعيات النزاع في سوريا على لبنان، مرحبا في الوقت ذاته بالدور الذي يقوم به لبنان للحفاظ على الاستقرار.

واجتمع فيسترفيله أمس الخميس مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان وجدد "التزام بلاده مساعدة لبنان على صعيد قوات الطوارىء الدولية (يونيفيل) وفي المجالات الأخرى"، مشددا على أن "ألمانيا صديقة للبنان وتريد استمرار التعاون بين البلدين"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن مصدر لم تحدد هويته. وتابع المصدر أن سليمان استعرض مع فيسترفيله " العلاقات الثنائية بين لبنان وألمانيا والتعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات".

وأشار المصدر إلى أن اللقاء "تناول الأوضاع في المنطقة عموما، وسورية خصوصا، والجهود الهادفة إلى تلافي انعكاساتها السلبية على لبنان." وقد حذر فيسترفيله من امتداد الصراع السوري إلى لبنان. وحذر فيسترفيله في بيروت من"خطر إصابة الدول المجاورة بعدوى كبيرة"، كما حذر مجددا من اندلاع "حريق شامل" في المنطقة.

وذكر المصدر أن سليمان شكر لألمانيا "مساعداتها ودعمها للبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، منوها "بقوة هذه العلاقات على الصعيدين الرسمي والخاص".

وتضمن برنامج زيارة فيسترفيله إلى لبنان اجتماعا مع جنود ألمان يشاركون في مهمة حفظ السلام جنوب لبنان. وكان مجلس الوزراء الألماني قرر في وقت سابع من هذا الأسبوع تمديد مهمة البحرية الألمانية قبالة السواحل اللبنانية لمدة عام آخر. وتشارك ألمانيا منذ عام 2006 في مهمة "يونيفيل" الدولية قبالة السواحل اللبنانية. ويتعين موافقة البرلمان الألماني حتى يصبح قرار التمديد نافذا. ويعمل في المهمة نحو 230 جنديا ألمانيا على متن ثلاث سفن ألمانية.

(م.س / د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي