فيسترفيله يحث دمشق وأنقره على ضبط النفس
١٢ أكتوبر ٢٠١٢دعا وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله تركيا وسوريا اليوم الجمعة إلى "ضبط النفس" في أعقاب إنزال السلطات التركية طائرة ركاب سورية كانت قادمة من موسكو مساء أمس الأول الأربعاء وقيامها بتفتيشها. وقال فيسترفيله على هامش زيارة يقوم بها للصين: "يتعين علينا أن نراعي بدقة ألا نقع في دوامة من التصعيد تؤدي إلى حريق شامل من الممكن أن يشعل المنطقة بأسرها". تجدر الإشارة إلى أن فيسترفيله يعتزم التوقف في تركيا خلال عودته من الصين غدا السبت، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
ووفقا لبيانات الحكومة التركية، تم اكتشاف "بضائع عسكرية" على متن الطائرة السورية القادمة من موسكو. وفي هذا الشأن، قال الوزير الألماني: "ليس من المقبول توريد أسلحة إلى النظام السوري" ، مناشدا في الوقت نفسه تركيا عدم الانجرار وراء أي استفزازات. وفيما نفت موسكو إدعاءات انقره بوجود مواد عسكرية على متن الطائرة، اتهمت دمشق تركيا بـ"الكذب".
عقوبات أوروبية جديدة على دمشق
من ناحية أخرى قال دبلوماسيون الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيشدد عقوباته التي تستهدف صناعة السلاح السورية وسيمنع مزيدا من المسؤولين السوريين من السفر إلى أوروبا لعرقلة حصول الرئيس السوري على الأموال، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وأضافوا أن حكومات الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق أولي بشأن الإجراءات التي تقيد الأموال التي يحتاجها الأسد لتمويل جيشه ضمن جهوده لسحق انتفاضة شعبية على حكمه مستمرة منذ أكثر من 18 شهرا. وقال الدبلوماسيون إنه ستتم الموافقة على العقوبات الجديدة رسميا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج يوم الاثنين القادم وستستهدف الخطوط الجوية السورية وصناعة السلاح والحكومة السورية. وقال دبلوماسي أوروبي "جرت بالفعل الموافقة على" هذه العقوبات. وبموجب هذه الإجراءات لن يسمح للخطوط الجوية السورية بعد الآن بالهبوط في المطارات الأوروبية. وسيتأثر 28 شخصا آخر من بينهم وزراء لم تشملهم العقوبات بعد بالحظر على السفر إلى أوروبا وستجمد أصولهم في البلدان الأوروبية.
تواصل المعارك وسقوط عشرات القتلى
ميدانيا تتواصل المعارك في عدة أنحاء من سوريا أشدها احتداما في إدلب وحلب، وهذه الأخيرة تشهد منذ ثلاثة أشهر معركة عنيفة بين النظام ومعارضيه. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لفرانس برس: "تمكن مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة من السيطرة على حاجز معمل الزيت الذي يعتبر نقطة تمركز للقوات النظامية غرب مدينة سراقب" التي تسيطر عليها المعارضة والواقعة جنوب حلب. وحسب بيان للمرصد المعارض للنظام السوري، والذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على ناشطين في الميدان للحصول على المعلومات، فإن حصيلة القتلى يوم أمس الخميس بلغت 210 أشخاص قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا بينهم 87 عنصرا من قوات النظام، و64 مقاتلا معارضا و59 مدنيا. وفي بيان آخر للمرصد أوردته وكالة الأنباء الألمانية ( دب أ) اليوم الجمعة بلغت الحصيلة حوالي 238 شخصا بينهم 146 من المدنيين، 92 عنصرا من القوات النظامية قتلوا اثر الهجوم على حواجز ومقار وتفجير عبوات ناسفة استهدفت آليات ثقيلة وشاحنات واشتباكات في ريف دمشق وحمص وإدلب وحلب ودرعا ودمشق. وحسب المرصد فإن "حصيلة القتلى بين قوات النظام هي الأعلى منذ بدء المعارك". ولم يتسن التحقق من صحة هذه الأرقام ومن حقيقة المعطيات الميدانية من مصادر مستقلة.
ع.ج.م/ ا.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)