فيسترفيله: انشقاق حجاب مؤشر على "تآكل" نظام الأسد
٦ أغسطس ٢٠١٢اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله هروب رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب مؤشرا على المدى الذي وصلت له عملية "تآكل" النظام السوري. وقال الوزير الألماني في بيان في برلين اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن انشقاق حجاب، إن "الأحداث تؤكد أيضا مدى ضرورة الوقف الفوري للعنف وتشكيل حكومة انتقالية بدون الأسد".
المعارضة السورية ترحب
من جانبه أعرب المجلس الوطني السوري المعارض عن ترحيبه بانشقاق رياض حجاب رئيس الوزراء السوري، و"انضمامه إلى صفوف الشعب السوري وثورته العظيمة، في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ سوريا"، وفقا لبيان صادر عن المجلس. وأعتبر رئيس المجلس عبد الباسط سيدا أن انشقاق حجاب عن نظام الأسد مؤشرا على "تأكل النظام من الداخل". وقال سيدا في اتصال هاتفي مع فرانس برس "نرحب بانشقاق السيد رئيس الوزراء وبكل الانشقاقات سواء العسكرية أو المدنية. هذه إشارة على أن النظام يتآكل من الداخل ونؤكد أنها بداية النهاية". وتوجه رئيس المجلس الوطني السوري بالدعوة "بصورة خاصة للإخوة في الطائفة العلوية الكريمة والمسيحيين لنقول لهم أن سوريا المستقبل ستكون للجميع".
"حجاب رتب عملية انشقاقه مع الجيش الحر"
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء السوري السابق اسمه محمد عطري، قد أعلن اليوم الاثنين في بيان بثته قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية أن رياض حجاب انشق عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأنه انضم إلى المعارضة. وقال حجاب في بيان تلاه المتحدث باسمه "أعلن اليوم انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب وأعلن انضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة وأعلن أني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة". وقال عطري إن عملية الانشقاق "خطط لها منذ أكثر من شهرين ونيف" بعد أن كان النظام السوري قد خيَّر حجاب "إما أن يقتل وإما أن يقبل" بمنصب رئيس الوزراء (كلف حجاب بتشكيل الحكومة التي أعلن عنها في السادس من حزيران/يونيو).
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء السوري السابق أنه "تم الترتيب مع الجيش السوري الحر" لعملية الانشقاق هذه. من جانبه نفى برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري علم المجلس مسبقا بانشقاق حجاب، وقال إنه من غير المعقول أن تعلن شخصية على هذا المستوى مسبقا نيتها الانشقاق في ظل النظام الأمني القائم.
أنباء عن تواجد حجاب في الأردن مع أسرته
وأكد مصدر رسمي أردني، طلب عم نشر اسمه، لوكالة رويترز، وصول حجاب إلى الأردن مع أسرته. وكشف المتحدث باسم حجاب أن عشر عائلات "وصلت إلى بر الأمان في منطقة آمنة وهي الآن بصحة جيدة (..) ثمانية منهم هم أشقاء الأستاذ رياض حجاب". فيما قال خالد زين العابدين، عضو المجلس الوطني السوري، لفرانس برس إن حجاب وعائلته إضافة إلى وزيرين وثلاثة ضباط بالجيش عبروا الحدود إلى الأردن ليل الأحد "بالتنسيق مع الجيش السوري الحر".
يذكر هنا أن التلفزيون السوري الرسمي كان قد قال إن حجاب أقيل من منصبه و"اخطر بقرار إقالته يوم أمس، كما ذكر نفس المصدر أنه تم تعيين عمر غلاونجي، الذي كان نائبا لرئيس الوزراء، رئيسا للحكومة بصفة مؤقتة. وكانت الصحف السورية قد أبرزت الاثنين خبرا حول ترؤس حجاب يوم أمس الأحد اجتماعا لبحث إعمار المناطق المتضررة. وكلف الرئيس السوري بشار الأسد في السادس من حزيران/يونيو حجاب بتكليف الحكومة التي أعلن تشكيلها في 23 حزيران/يونيو.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي