الصحة العالمية تستعد لإجراء اختبارات فيروس كورونا شمال سوريا
١٧ مارس ٢٠٢٠قال ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة ستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونافي شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة وأضاف أنه يشعر "بقلق بالغ" من انتقال الفيروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الأهلية الدائرة منذ فترة طويلة النظام الصحي.
وصرح برينان لوكالة رويترز "نأمل... أن تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من بدء الاختبارات. وأضاف: "نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".
وبدأ النظام السوري حسب الإعلام الرسمي في اختبارات للكشف عن كورونا في باقي أنحاء البلاد، علما أن دمشق لم تبلغ منظمة الصحة العالمية بعد بأي حالة إصابة. ويأتي ذلك في وقت رفعت فيه الجارة تركيا حصيلتها من الإصابات المؤكدة إلى 47 حالة إلى غاية مساء الاثنين (16 مارس/ آذار)، ما دفعها لتشديد إجراءات مكافحة الوباء بمنع إقامة صلاة الجماعة في المساجد وإغلاق المسارح ودور السينما وتعليق الرحلات الجوية من وإلى ستّ دول إضافية.
أما ما يجري في إيران، فإنه يزيد من حدة القلق حول الوضع الفعلي في سوريا. وتعد إيران ثالث أكبر دولة في العالم بها إصابات بفيروس كورونا بعد الصين وإيطاليا حيث سجلت نحو 13 ألف حالة مؤكدة. ولكن برينان الذي عاد للتو من مهمة إلى إيران الأسبوع الماضي قال إن عدد الحالات المعلنة قد لا تمثل سوى خمس الأعداد الحقيقية. والسبب هو أن الاختبارات كانت قاصرة فقط على الحالات الحادة مثلما هو الحال حتى في بعض الدول الأوروبية الغنية. وتابع "قلنا إن أضعف حلقة...هي البيانات. إنهم يزيدون قدراتهم على الفحص بوتيرة سريعة ولذلك فإن الأعداد سترتفع".
ولقيت جهود إيران في التصدي للوباء انتقادات قوية من معارضي الحكومة ومن مسؤول بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي. لكن برينان عبّر عن شعوره بتفاؤل بشأن استجابة طهران وقال "يوجد التزام كبير وهم يأخذون (المسألة) بجدية على أعلى المستويات بالحكومة".
وتقول السلطات الإيرانية إنها تضررت على نحو خاص من نقص الإمدادات العالمية لأجهزة الفحص ومعدات الحماية مرجعين السبب إلى تأثير العقوبات الأمريكية.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)