في عيد العمال: صدامات في اسطنبول بين الشرطة ومتظاهرين
١ مايو ٢٠١٣اشتبكت الشرطة التركية مع المتظاهرين بوسط إسطنبول اليوم الأربعاء (01 مايو/أيار2013) بعدما حظرت السلطات مسيرات عيد العمال التقليدية. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ميدان تقسيم الذي يكتسي أهمية رمزية. وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات في عدة أماكن أخرى بالمنطقة. وألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، مرددين شعارات مثل "الموت للفاشية" و"يحيا الأول من أيار/مايو". وتوقفت معظم وسائل النقل العامة.
في غضون ذلك، طوق عشرات من رجال الشرطة تدعمهم مصفحة لمكافحة الشغب مقر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول. وتمت تعبئة آلاف من الشرطة في هذا النهار. واضطر نواب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذين كانوا في الموقع للجوء إلى المباني المجاورة. وقال نائب رئيس هذا الحزب غورسيل تيكين للصحافيين "إنه قمع غير مقبول ضد العمال"، مدينا ما وصفه ب"العقليات الفاشية" في إشارة إلى الحكومة الإسلامية المحافظة. في المقابل، جرت احتفالات بعيد العمال بدون حوادث في ساحتين أخريين على الأقل في اسطنبول، كما ذكرت قنوات التلفزيون التركية. وقررت الحكومة التركية منع التجمع في ساحة تقسيم في الأول من أيار/مايو، معتبرة أن عملية الترميم التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تمنع ضمان أمن عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين يتوقع حضورهم، لكن اتحاد نقابات العمال (ديسك) قرر تجاوز هذا الحظر
وأشارت صحيفة "توداي زمان" إلى أن ميدان تقسيم يحمل أهمية رمزية كبيرة في احتفالات عيد العمال، حيث شهد في أول أيار/مايو عام 1977 مقتل 33 شخصا أثناء الاحتفال بعيد العمال بالميدان بعد إطلاق النار على حشود الجماهير من مبنى قريب، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن والعربات المدرعة. وأعلنت الحكومة التركية في عام 2009 يوم عيد العمال أجازة رسمية وفتحت ميدان تقسيم للاحتفالات. وعلى مدار ثلاثة عقود بعد أحداث عام 1977 المعروفة باسم عيد العمال الدامي ، أصبح ميدان تقسيم الذي يخضع لتدابير أمنية صارمة مقرا للاحتفالات السلمية بخلاف بعض الأحداث البسيطة في عام 2010.
ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)