في صور.. هذه الفراشات "ترتدي طاقية الإخفاء"!

تعد الشفافية ميزة طبيعية تساعد الكائنات الحية على الاختفاء من أعدائها والمفترسات. وتمتلك الكائنات المائية عادة هذه الميزة حيث تبدو غير مرئية تحت سطح الماء، لكن بعض الفراشات لديها أجنحة زجاجية لحمايتها ويطلق عليها اسم "فراشات الأجنحة الشفافية".

الألوان الزاهية قد تدل على أن الفراشات سامة وأنها تمتلك دفاعات كيمائية، لذا يتجنبها الأعداء خوفا من السم. أما الفراشات غير السامة فقد طورت نفسها لتحاكي الفراشات السامة حتى لا تزعجها الكائنات المفترسة الأخرى.

في التشابه بين الفراشات السامة وغير السامة أو ما يُطلق عليه "حلقات المحاكاة" أو "تقليد مولريان". تعرض الفراشات السامة وغير السامة أجنحة ذات ألوان وأشكال متشابهة. وفي ذلك، قال نيبام باتيل - مدير المختبر البيولوجي البحري في جامعة شيكاغو الأمريكية -  إن غابات الأمازون تضم أكثر الأنواع الخلابة "حيث يمكن رؤية ذلك حيث تجد فراشات غير مرتبطة لكنها تتشابه في شكل الأجنحة".

 تضم هذه الصورة ثلاثة أمثلة على "حلقات المحاكاة". يضم الصف الثاني حلقة محاكاة شفافة فيما يضم العمودان الأول والثاني فراشات سامة أما الصف الثالث فيضم فراشات غير سامة. قد يوحي الأمر أن الفراشات الأكثر ارتباطا هي المتواجدة حسب الصفوف، لكن من حيث التطور فإن الفراشات الأكثر ارتباطا متواجدة حسب الأعمدة.

يمكن رؤية "حلقات المحاكاة" في الفراشات ذات الأجنحة الشفافة في غابات الأمازون. وفي ذلك، يحاول العلماء في جامعة شيكاغو الأمريكية معرفة الأسباب وراء أن تكون هذه الفراشات شفافة أو زجاجية وفي الوقت نفسه سامة.

قام العلماء بفحص الخصائص البصرية والهيكلية للأجنحة الشفافة في الفراشات الشفافة. وقد وجد العلماء أن إحدى الفراشات السامة الرئيسية لا تحتوي على طبقة خارجية أو غلاف مضاد للوهج على جناحيها، لذا يسهل رؤيتها في ضوء الشمس.

يقول الباحث باتيل إن الاجنحة الشفافة والسامة قد تكون "تحذيرا للكائنات المفترسة في ضوء الشمس وقد تكون خدعة عندما تكون الفراشات في الظل، لذا فهي تمتلك أفضل خصائص الأمرين".