فندق أدلون العريق يحتفل بمئويته الأولى
٢٤ أكتوبر ٢٠٠٧احتفل فندق أدلون العريق الواقع في قلب العاصمة الألمانية برلين يوم أمس (23 تشرين الأول/ أكتوبر2007) بمرور قرن على افتتاح الفندق، الذي أضحى خلال هذه العقود الطويلة من ابرز السمات المميزة للمدينة. فقد ارتبط اسم أدلون باسم المدينة، حاله في ذلك حال مبنى البرلمان الألماني "الرايخستاغ" وبوابة براندنبورغ الشهيرة.
عنوان مميز في قلب العاصمة
يعد فندق أدلون من الفنادق الفاخرة في خدماتها والغالية في أسعارها ليس على مستوى ألمانيا فحسب، وإنما على مستوى العالم. كما أنه عنوان محبب على قلوب الملوك والأمراء والمشاهير ورجال الأعمال والأثرياء. فما أن يطأ الزائر عتبة الفندق حتى يحيطه عبق الماضي وسحر الحاضر من كل جانب. لذلك يعد الفندق العنوان الأول لكل من يطلب الرفاهية والخدمة المتميزة.
وعكس فندق أدلون عند تأسيسه في مطلع القرن العشرين الترف والبذخ في ظل توفر الكهرباء والماء الساخن فيه، وهو ما ميزه آنذاك عن الفنادق الأخرى. وقد ضم عند تأسيسه مقهى ومطعماً وبهواً كبيراً وصالوناً، إضافة إلى مكتبة خاصة وصالات احتفالات تليق باسم الفندق. وهنا يجب أن لا ننسى نوعية الأثاث التي حرص صاحب الفندق، التاجر الثري، لورنس أدلون على صناعتها على الطراز الباروكي.
وقد قام بالإشراف على بناء هذا المشروع الضخم أشهر مهندسي تلك الحقبة أمثال لايبنيتس وغاوسه، فجاء بناء الفندق كلوحة فنية أو تحفة معمارية رائعة متناغمة كلياً مع بوابة براندنبورغ المعروفة.
فندق مرموق لنزلاء مرموقين
حظي الفندق الجديد منذ أول أيام افتتاحه باهتمام وسائل الإعلام وبرعاية خاصة من القيصر الألماني فيلهلم الثاني، الذي افتتحه في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 1907، إلا أن أدلون عانى كثيراً من حقبة النازيين، الذين لم يولوا هذا الصرح المعماري الكثير من الاهتمام الذين يتناسب مع مكانته في تاريخ العاصمة.
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية تعرض قسم كبير من الفندق خلال أهوال معركة برلين إلى الدمار، ولم يبق منه إلا جزء بسيط. وخلال عقود طويلة بقي الفندق مغلقاً، حتى أعيد ترميمه في تسعينيات القرن الماضي وأعيد افتتاحه عام 1997 على يد الرئيس الألماني رومان هيرتسوغ.
وفي عام 2002 شهد الفندق عمليات توسيع وضعت الفندق في موقعه الراقي الذي يليق به. الجدير بالذكر أن فندق أدلون استقبل عدداً كبيراً من الشخصيات العالمية كالممثل شارلي شابلن، والفيزيائي ألبرت أينشتاين، والكاتب الألماني توماس مان، والرئيسين الأمريكيين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، إضافة إلى المغني مايكل جاكسون.