فرنسا تندد بتهجير داعش لمسيحيي الموصل
٢١ يوليو ٢٠١٤أدانت فرنسا اليوم الاثنين (21 تموز/ يوليو) "التهديدات غير المقبولة" التي يطلقها تنظيم داعش للعراقيين المسيحيين الذين أنذرهم لمغادرة مدينة الموصل، مؤكدة أنها "مستعدة لبذل كل الجهود من أجل احترام حقوق الطوائف المسيحية في الشرق".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "فرنسا تدين بأكبر قدر من الحزم الإنذار الذي وجهته داعشإلى المسيحيين في الموصل"، معتبرا "أنها تجسيد جديد للطبيعة الإرهابية لهذه المنظمة الإرهابية".
وفي الأثناء استولى عناصر التنظيم على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، مساء أمس الأحد وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسبما أفاد رجال دين مسيحيون. حسبما قال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته. و الذي أضاف أن "القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الأقدام".
من ناحية أخرى حذر مسؤول أمني كبير في كردستان العراق الدول الغربية من أن الأمر سينتهي بأن تقاتل على أبوابها المتشددين المسلحين، الذين سيطروا على مناطق شاسعة في العراق لو لم تتدخل لمكافحة الخطر في المنبع. وقال مسرور برزاني، مستشار مجلس الأمن القومي في إقليم كردستان العراق، إنه يشك في قدرة الجيش العراقي على استرجاع المكاسب التي حققها المتشددون دون مساعدة خارجية، لكن العالم لا يبدو جادا في مواجهة المتشددين.
تقاعس الغرب يعرضه للخطر
وأضاف برزاني أن إقليم كردستان الذي نجح حتى الآن في تحصين نفسه في مواجهة العنف في باقي العراق وسوريا المجاورة هو "خط المواجهة مع الإرهاب" في الشرق الأوسط وإن تقاعس الدول الغربية سيعرضها للخطر. وأضاف في مقابلة مع رويترز يوم السبت (19 تموز/ يوليو) "لديهم خيار: إما أن يأتوا (الغرب) ويواجهوهم هنا أو ينتظروا عودتهم إلى بلادهم ليواجهوا الإرهاب على أعتابهم":
وكشف برزاني أن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو كان أقل من ألفي شخصKلكن مجندين جددا ومقاتلين من سوريا واستسلام جماعات مسلحة أخرى أدى إلى زيادة العدد لما يصل إلى 12 ألف مقاتل.
ميدانيا، أفاد شهود عيان بأن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون اليوم الاثنين في قصف لطائرات عراقية استهدفت عناصر تنظيم داعش في إحدى المناطق غربي مدينة الموصل.
ع.ج / ع.خ (آ ف ب، د ب آ، رويترز)