باريس لن تتفاوض مع خاطفي أحد مواطنيها بالجزائر
٢٣ سبتمبر ٢٠١٤أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس لإذاعة "اوروب 1" أن فرنسا لن "تتفاوض آو تتباحث" مع الخاطفين الذين يحتجزون رهينة فرنسي في الجزائر منذ الأحد. وأضاف فالس أن باريس لن تخضع "أبدا للابتزاز". وقال "في حال تنازلنا ولو قليلا فذلك يشكل انتصار للإرهاب". وردا على سؤال حول ما إذا كانت المقاتلات الفرنسية ستواصل غاراتها على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، قال فالس إن فرنسا دولة كبيرة تأخذ مسؤوليتها على محمل الجد بصورة تامة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد الاثنين صحة شريط الفيديو الذي يحوي مشاهد لرهينة فرنسي خطف الأحد في الجزائر، وقال فابيوس في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "وزارة الخارجية أكدت ويا للأسف صحة الفيديو الذي يتضمن مشاهد لايرفيه غورديل"، السائح الفرنسي الذي خطف الأحد، معتبرا أن "الوضع حرج للغاية".
وتبنت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" الاثنين في شريط فيديو خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق. وفي هذا الشريط، تظهر المجموعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الرهينة إيرفيه بيار غورديل وهو يطلب من الرئيس الفرنسي إنقاذه من هذا الوضع.
وإعلان تبني عملية الخطف هذه حصل بعد بضع ساعات على الدعوة التي وجهها تنظيم ا"لدولة الإسلامية" إلى قتل مواطنين - وخصوصا أميركيين وفرنسيين - من الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي الذي تم تشكيله للتصدي للتنظيم في سوريا والعراق.
وأشار فابيوس إلى أن "موقف فرنسا يمليه الدفاع عن مصالحنا. إن دفاعنا وأمننا في خطر". وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كانت باريس ستوسع ضرباتها في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كرر فابيوس الموقف الرسمي الفرنسي وهو تقديم دعم للمعارضة السورية المعتدلة التي تحارب على السواء الجهاديين ونظام الرئيس بشار الأسد. واعتبر مع ذلك انه لا يوجد أي مانع شرعي للتحرك في سوريا. وقال أيضا "يقول الخبراء القانونيون انه لا شيء يمنع" من التحرك في سوريا.
ي ب/ ع ج م (ا ف ب، رويترز)