غموض يكتنف استمرار لوف في تدريب المنتخب الألماني بعد بطولة كأس العالم
٥ فبراير ٢٠١٠قبل نحو شهرين بدا واضحا أن المدير الفني للمنتخب الألماني، يؤاخيم لوف، سيواصل الإشراف على تدريب المنتخب بعد نهائيات بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا صيف هذا العام؛ ففي ديسمبر / كانون الأول الماضي أعلن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تيو تسفانتسيغر عن الاتفاق المبدئي مع لوف على تمديد عقده مع الاتحاد لمدة عامين حتى نهاية منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي ستستضيفها بولندا وأوكرانيا عام 2012 .
خلاف حول المقابل المادي والاختصاصات
وكان من المتوقع أن يتم الاتفاق الرسمي على هذا التمديد في الجلسة الاستثنائية التي عقدها الاتحاد الخميس (4 فبراير/ شباط 2010) بمقره في مدينة فرانكفورت/ ماين. كما لم يكن من المتوقع أن يكون هناك ما يحول دون إتمام هذا الاتفاق. بيد أن العكس هو ما حدث؛ ففي هذه الجلسة التي لم يحضرها لوف لم يصل الأمر إلى اتفاق بين رئيس الاتحاد، تيو تسفانتسيغر، والمدير العام للمنتخب، أوليفر بيرهوف. وفي استياء من ذلك لخص تسفانتسيغر نتائج مفاوضات الجلسة بقوله: "برزت تصورات لا يمكن قبولها بالنظر إلى لائحة الاتحاد، ولهذا فلن نواصل المفاوضات الآن"، حتى لا تكون لذلك تأثيرات سلبية على استعدادات المنتخب الهامة لنهائيات بطولة كأس العالم. وأوضح تسفانتسغر أن المفاوضات ستستأنف في الصيف القادم بعد انتهاء منافسات البطولة.
وطبقا لتقارير صحفية لم يقبل الاتحاد طلب كل من لوف، ومساعده هانزي فليك، ومدرب حراس مرمى المنتخب أندرياس كوبكه، وكشاف لاعبي المنتخب أورس زيغينتالر الحصول على مكافآت مالية إضافية بقيمة مرتب سنة. وعلاوة على ذلك يطالب المدير العام للمنتخب، أوليفر بيرهوف بحق الاعتراض/ الفيتو إزاء تعاقد الاتحاد مع أي مدرب جديد للمنتخب، بينما لا يريد الاتحاد التنازل عن انفراده بحق اختيار خلف للمدرب لوف. وحول تأجيل المحادثات بشأن تمديد عقد لوف قال بيرهوف" بالطبع نقبل قرار الاتحاد، حتى وإن كنا نأسف بشكل شديد لهذا القرار، لأننا كنا نرغب في مواصلة المفاوضات الآن".
ضغوط على المنتخب الألماني
وقد يشكل فشل التوصل حاليا إلى اتفاق حول تمديد عقد لوف نوعا خاصا من الضغوط على المنتخب الألماني لكرة القدم بالنسبة لاستعداداته الهامة لبطولة كأس العالم وإنجازاته فيها؛ إذ إن توديع المنتخب للبطولة مبكرا سيؤثر سلبيا على المفاوضات التي ستجري بعد البطولة، ما قد يعني ظهور شخصية أخرى تنتظر ما ستسفر عنه هذه التطورات. إذ قد يتجه المسؤولون في الاتحاد إلى اختيار المدير الرياضي للاتحاد ماتياس زامر مديرا فنيا للمنتخب. بيد أن المدير العام للمنتخب أوليفر بيرهوف لا يرى في تأجيل المفاوضات أي ضغوط على المنتخب والطاقم المشرف عليه، وقال: "لن يكون لذلك أي تداعيات على إشرافنا على المنتخب فيما يتعلق بنشاطنا التام لإعداده لنهائيات بطولة كأس العالم، والتطلع إلى تحقيق نتائج جيدة فيها".
وهذا ما قال رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، تيو تسفانتسغربأنه يتمناه، معربا عن دعمه التام للمشرفين على المنتخب قائلا" تعلن رئاسة الاتحاد ولاءها للمدير العام للمنتخب ولمدربه ولسائر المشرفين عليه. وأعتقد أننا جميعا نركز الآن على اختيار اللاعبين المناسبين الذين يمثلوننا في البطولة، ويشاركون فيها بنجاح". كما عبر تسفانتسيغر عن أمله في مواصلة التعاون مع طاقم التدريب الحالي بقيادة لوف قائلا: " نحن، الاتحاد وطاقم التدريب الحالي، متفقون مبدئيا على مواصلة تعاوننا الرائع".
الكاتب: يؤاخيم فالكينهاغين / محمد الحشاش
مراجعة: هشام العدم