سكان كولونيا يتجمعون ويهتفون من شرفات المنازل
١٨ مارس ٢٠٢٠تماما عند الساعة التاسعة مساءا من يوم أمس الثلاثاء (17 مارس/ آذار) انطلقت هتافات وتصفيقات من شرفات العديد من منازل مدينة كولونيا الألمانية وهدفها إيصال رسالة شكر وامتنان للأطباء والممرضين وغيرهم من الفاعلين، الذين لا يدخرون جهدًا في تقديم المساعدة لضحايا فيروس كورونا بالمدينة الألمانية التي سجلت فيها أعداد مرتفعة من الإصابات.
ويبدو أن المعاناة المشتركة بسبب كورونا شكلت مصدر إلهام للكثير من الناس في أوروبا. فهذه المبادرة التي شهدتها كولونيا بدأت في دول أوروبية أخرى مثل إسبانيًا وإيطاليا، حيث حول الكثير سكان البلدين، الذين يقبعون تحت الحجر الصحي، شرفات منازلهم لمنصات تواصل وساحات للتعبير عما يجول في أنفسهم للتخفيف من حدة الأزمة، عن طريق الغناء والتصفيق والتعبير عن شكرهم للجهود المبذولة لمواجهة شبح كورونا.
وجاء التجمع في شرفات مدينة كولونيا بعد حملة أطلقها ناشطون على وسائل للتواصل الاجتماعي مثل انستغرام وتوتير دعوا فيها سكان المدينة للتجمع عند الساعة التاسعة مساء في شرفات المنازل وأمام نوافذها والتصفيق، وهو ما استجاب له الكثيرون، حسبما جاء في صحيفة راينشه بوست الألمانية.
لكن مقابل ذلك لم يرق هذا التصرف بعض الناس بالمدينة وعبروا عن انتقادهم لذلك. فمثلا علق أحد سكان كولونيا على هذا النشاط قائلا: "كل من يعمل ويساعد على بقاء هذا البلد صامدا، ربما يريد أيضا الشعور بالهدوء".
فيما انتقد آخر سلوك بعض الناس الذين ملئوا المناطق الخضراء بالمدينة غير آبهين بمخاطر ذلك وبواجبهم في للمساهمة في التقليل من حدة انتشار الفيروس.
وفي الجارة فرنسا تجمع أيضا بعض الناس، أمس عند الساعة الثامنة مساء، في شرفات منازلهم لدقائق وهتفوا وصفقوا تشجيعًا للجهود المبذولة في بلادهم في مواجهة أزمة كورونا، وجاءت هذه المبادرة استجابة لهاشتاغ #OnApplaidit وتعني نحن نصفق.
هـ.د/ع.ج.م