عشرات القتلى والجرحى في تفجير أمام كنيسة بالإسكندرية في أول أيام العام الجديد

أعلن عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، اليوم السبت أول أيام سنة 2011، أن 21 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 79 في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية،الذي وقع بعد نصف ساعة من حلول سنة 2011بالتوقيت المحلي.

وقال شاهين ان بعض المصابين خرجوا من المستشفي بعد تلقيهم العلاج وان حالتهم جميعا مستقرة، مشيرا إلى أن الإصابات متفاوتة بين حروق وكسور وكدمات، ومن المتوقع خروج بعض المصابين بعد إستكمال العلاج في غضون نهار اليوم.

ومن جهته أفاد مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الحادث نجم عن استخدام كمية كبيرة ربما تصل إلى مائة كيلوغرام من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، كانت مثبة أسفل سيارة؛ الأمر الذي أدى إلى تفجيرها بالكامل وإحداث أضرار كبيرة في المباني المحيطة بالكنيسة وخاصة الواجهة والبوابة الخارجية. بينما رجح مسؤول أمني آخر أن يكون انتحاري نفذ الهجوم.

وقد أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا داعيا أبناء مصر­ أقباطا ومسلمين­ إلى أن "يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه". وقد أمر الرئيس المصري بتسريع التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أمر بتكثيف الحراسة على الكنائس والمنشآت المسيحية ورفع حالة الاستعداد في كافة محافظات البلاد تحسبا لوقوع انفجارات أخرى.

وتظاهرعشرات المسيحيين الغاضبين صباح اليوم السبت امام الكنيسة، حسبما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. وردد المتظاهرون "اين الحكومة؟" و"بالروح بالدم نفديك يا صليب". وبعد ساعات من الاعتداء، ألقيت امام الكنيسة حقيبة سوداء ممزقة لاحدى الضحايا وتناثرت ملابس.

الحادث سبقته تهديدات لمسيحيي الشرق

ووقع الانفجار الذي لم تعلن لحد الآن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالى نصف ساعة من منتصف ليل الجمعة السبت بالتوقيت المحلي بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة. وفي بيان لوزارة الداخلية المصرية ذكر أن الانفجار وقع عقب منتصف الليل بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر، دائرة قسم شرطة المنتزه أول بالإسكندرية، أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس. وأكد البيان إلى أن الفحص المبدئي أظهر أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة على اعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها.

ويأتي هذا التفجير بعد شهرين من تهديدات اطلقتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الاقباط. وكان ما يعرف بتنظيم "دولة العراق الاسلامية" تبنى هجوما على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي الذي اسفر عن مقتل 46 مصليا مسيحيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الامن. وتوقع مسؤولون أمنيون مصريون أن تكون جهات أجنبية هي المسئولة عن الهجوم بسبب طريقة تنفيذه وكمية المتفجرات المستخدمة فيه مثلما يحدث في العراق وأفغانستان.

(م.س/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: عارف جابو