طرد زيدان محور عناوين الصحافة العالمية
١٠ يوليو ٢٠٠٦ركزت غالبية الصحف الصادرة حول العالم اليوم الاثنين على طرد قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية لمونديال المانيا التي خسرها منتخب بلاده امام نظيره الايطالي بركلات الترجيح 3-5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1 امس الاحد على الملعب الاولمبي في برلين. وطرد زيدان الذي خاض مباراته الاخيرة قبل الاعتزال نهائيا, في الدقيقة 110 بعد نطحه مدافع ايطاليا ماركو ماتيراتزي صاحب هدف التعادل لبلاده بعدما منح "زيزو" التقدم "للديوك" من ركلة جزاء. واعتبرت الصحف الهولندية ان زيدان ارتكب "حماقة", فكتبت "دي فولكسكرانت": "ماذا حصل في رأس زيدان ليرتكب هذه الحماقة ويضع حدا لمسيرته بهذه الطريقة ويطيح بامال فرنسا بالفوز باللقب؟" واوردت "ان ار سي": "زيدان يختم مشواره بالاحمر", مذكرة بالبطاقات الحمراء ال12 التي حصل عليها زيدان خلال مسيرته, معتبرة انه اصاب مشجعيه بالاحباط. وحيت "تروف" اللقب الرابع لمنتخب ايطاليا, مضيفة "زيدان يترك كرة القدم بطريقة مشينة". بدورها تسألت الصحف البرتغالية: "لماذا ارتكب زيدان هذه الحركة المجنونة. لماذا أختار بطل الملاعب ان ينهي مسيرته بطرد مشين في اللحظات الاخيرة من المباراة النهائية؟" وكتبت "ابولا": "لماذا يا زيدان؟ لماذا في هذه الليلة التي كانت من المفروض ان تكون مثالية, كيف فقدت اعصابك بهذه الطريقة؟", مضيفة "كان امام زيدان فرصة الفوز بكل شيء, لكن في النهاية خسر كل شيء. الفنان اوقع الحبر الاسود على موهبته الرائعة التي كانت محور اعجاب العالم بأجمعه". ورأت "دياريو دي نوتيسياس" ان نهاية افضل لاعب في التاريخ انتهت بطريقة حزينة, فيما اعتبرت "بوبليكو" ان زيدان تحول من بطل الى شرير, مضيفة "ان قائد المنتخب الفرنسي بحركته هذه الحق العار بكرة القدم". ومن جهتها تسألت الصحف الروسية: "ماذا قال ماتيراتزي لزيدان ليدفعه الى هذا التصرف؟ وحدهما زيدان وماتيراتزي يعرفان الجواب", كتبت "سبورت اكسبرس". وكتبت "كومرسانت": "ايطاليا بطلة ال11 مترا", في اشارة الى منطقة الجزاء التي حسمت فيها المواجهة النهائية, معبرة عن اسفها لخروج منتخب بطل كفرنسا بهذه الطريقة, فيما حيت اقدم الصحف الرياضية الروسية "سوفييت سبورت" الفوز الايطالي عقب مباراة نهائية دراماتيكية. وفي القارة الاسيوية حيت الصحف اليابانية المنتخب الايطالي, معتبرة ان فضائح الدوري المحلي كان لها تأثيرها على "الازوري" ودفعته الى احراز اللقب. وذكرت "اساهي" بمونديال 1982 عندما دخلت ايطاليا الى النهائيات بنفس اجواء النسخة الحالية, اذ كانت فضائح الفساد والتلاعب بالنتائج تخيم على الكرة المحلية على غرار ما يحصل حاليا, لكن "الازوري" تجاوز محنة الدوري المحلي وتوج بطلا على حساب المانيا (3-1) كما فعل امس على حساب فرنسا. اما "يوميوري" فاوردت "الكرة الايطالية التي كانت تتمتع بأفضل سمعة في العالم, وجدت نفسها مجبرة على فرض نفسها امام الانتقادات", مضيفة "بعد اكتشاف فضيحة اتلاعب بالنتائج عشية انطلاق المونديال, "الازوري" عرف كيف يحول خطر العقوبات الذي يواجه الغالبية العظمى من لاعبيه الى عامل توحيد وقوة". وركزت "طوكيو شيمبان" المسائية على طرد زيدان, معتبرة "ان ماتيراتزي الذي بدا بريئا, استفز زيدان فاستفاد الايطاليون من طرد الاخير", مضيفة "انتصار ايطالي غير مقنع". (ا ف ب)