ضربة إسرائيلية تعطل محطة الطاقة الوحيدة في غزة
٢٩ يوليو ٢٠١٤أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة الثلاثاء (29 يوليو/ تموز 2014) عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل لوكالة فرانس برس "توقفت محطة توليد الكهرباء بالكامل بسبب القصف الإسرائيلي عليها ليلاً"، موضحاً أن "القصف أتلف مولد البخار في المحطة وفي وقت لاحق أصاب خزانات الوقود مما أدى إلى اشتعالها".
واندلعت حرائق ضخمة في محيط المحطة في وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت مراسلة لفرانس برس مشيرة إلى أن سيارات الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى الموقع. وبالإضافة إلى ذلك، قال الشيخ خليل إن خطوط إمداد الكهرباء القادمة من إسرائيل تكبدت أضراراً جسيمة بفعل القصف، موضحاً أن "خمسة من عشرة خطوط إسرائيلية للكهرباء في قطاع غزة دمرت بفعل القصف الإسرائيلي وطواقم الصيانة غير قادرة على الوصول إليها لإصلاحها".
ولم يكن لدى المتحدثة العسكرية الإسرائيلية أي تعقيب وقالت إنها تستوثق من التقرير، بحسب وكالة رويترز. لكن شهود عيان قالوا إن نيران الدبابات الإسرائيلية أصابت مستودع الوقود في المحطة وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المنشأة التي تمد القطاع بثلثي احتياجاته من الطاقة واشتعلت النيران في حاويات الوقود. وتؤمن المحطة، التي تعمل جزئياً، حوالي "65 ميغاوط" من التيار الكهربائي لسكان قطاع غزة، فيما يتم استقدام "120 ميغاواط" من إسرائيل و"22 ميغاواط" من مصر.
خامنئي يدعو إلى تسليح الفلسطينيين
من جانب آخر، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الثلاثاء إسرائيل "بالكلب المسعور"، داعياً العالم الإسلامي إلى "تسليح" الفلسطينيين لمواجهة ما وصفه بعملية "الإبادة" التي ترتكبها في قطاع غزة.
وتدعم إيران، التي لا تعترف بإسرائيل، الحركات الإسلامية الفلسطينية لا سيّما حماس والجهاد الإسلامي التي شن عليها الجيش الإسرائيلي في الثامن من تموز/ يوليو عملية واسعة النطاق أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 1100 قتيل فلسطيني معظمهم مدنيون، في حين سقط أكثر من خمسين جندياً في الجانب الإسرائيلي.
وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون أنهم زوّدوا الحركات الفلسطينية المسلحة بالتكنولوجيا لصنع الصواريخ التي يطلقونها على المدن الإسرائيلية.
وتابع خامنئي في خطاب بمناسبة عيد الفطر أن "الرئيس الأمريكي (باراك اوباما) أصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى يكون بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، على العالم بأسره وعلى الأخص العالم الإسلامي أن يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع".
وفي مواجهة دوامة العنف هذه لم تتمكن الأسرة الدولية حتى الآن سوى من التعبير عن غضبها وإطلاق دعوات إلى وقف لإطلاق النار. وتبدو إسرائيل وحركة حماس مصممتين على الذهاب إلى النهاية في حربهما على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة والدمار الذي لحق بالقطاع الفلسطيني.
ع.غ/ ش.ع (د ب أ، آ ف ب، رويترز)