صحف ألمانية: مانديلا نموذج للشعوب لتفادي الحروب الأهلية
١٠ ديسمبر ٢٠١٣عن وفاة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا كتبت صحيفة "لاوسيتزر روندشاو" تقول "السلام والديمقراطية (بمعاييرها الأوروبية) لم يكونا أكبر رسائل مانديلا فقد أيد استعمال العنف لمواجهة نظام الفصل العنصري عكس غاندي. الرسالة الكبرى التي سيرتبط بها اسمه وجعلت منه مثالا للإنسانية تتعلق بموضوعين أولهما إصراره في حرب التحرير ضد الاضطهاد العنصري، والثاني استعداده للمصالحة مع الأعداء السابقين. نيلسون مانديلا عرف أن المستقبل المشترك للبلد أكثر أهمية من الانتقام، والأهم من العقوبة هو المصالحة. وهذا المفهوم، بلغ ذروته في لجان تقصي الحقائق، وهو قمة في الإنسانية، وأمل بالنسبة لكثير من الشعوب الأخرى للهروب من الحرب الأهلية عندما يرحل المضطهدون.
أما صحيفة فيزر كورير التي تصدر في بريمن فكتبت تقول "وصية مانديلا لنا جميعا هي أنه يمكن التغلب على الكراهية والعنف والظلم. فالمحبة وحب الحياة يدفعان الإنسانية إلى الأمام. ولو سار الجميع عليها – حتى في الحياة اليومية - فسيكون العالم مكانا أفضل. إنه أمر يمكن تحقيقه فقد حققه مانديلا من قبل، ولا يزال قائما".
وحول الاتفاق التاريخي للتبادل التجاري الحر الذي توصلت إليه منظمة التجارة العالمية في اجتماعها الأخير في بالي بإندونيسيا كتبت صحيفة "زوديتشه تسايتونغ" "القرار الجديد الذي توجب على كل الدول الأعضاء في المنظمة الموافقة عليه يقوم على ثلاثة أعمدة: فهو سيخفض البيروقراطية في المعاملات الجمركية، وهذا أمر معقول تقنيا، ويمكن أن يجلب ديناميكية يقدرها الخبراء (سواء صدق المرء ذلك الآن أم لا) بما قد يصل إلى ثلاثة بلايين دولار. فضلا عن أنه سيسهل على دول نامية عملية الوصول إلى أسواق مهمة. كما أن عمليات الدعم في مجال الزراعة ستتقلص".
أما صحيفة "باديشه نويسته ناخريشتن" فتناولت في تعليقها محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين وبعض قادة الجماعة وكتبت: "ما يحدث في القاهرة حاليا يذكر كثيرا بعدالة المنتصر. ومنذ إمساك الجيش بزمام الأمور مجددا؛ أُجبر الإخوان المسلمين مرة أخرى على العمل السري.(...) وحتى حظر الإخوان المسلمين من قبل السلطة الحاكمة حاليا لن يمنع المتحمسين الدينين المحافظين من مواصلة تواجدهم في الأحياء الفقيرة في العاصمة المصرية وفي الأرياف. (...) المحاكمات ضد مرسي وقيادات الإخوان تعمل على تفاقم الصراع في البلاد. ويقف المعسكران وجها لوجه مصرين على المواجهة. وبدلا من البحث عن بداية مشتركة جديدة يواصل الطرفان حربهما، فيما تبقى الأوضاع في بلاد النيل متوترة، بكل ما تنذر به من عواقب سلبية لقطاع السياحة الحيوي".