شولتس وتميم يتفقان على ضرورة بدء عملية سياسية لحل الدولتين

أعرب المستشارأولاف شولتس عن شكره لأمير قطر على جهود الوساطة التي تبذلها بلاده من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وفي مباحثاته مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني في قصر الضيافة الحكومي في ميزيبرغ بالقرب من برلين، "أعرب شولتس عن أمله في أن تفتح وفاة زعيم حماس يحيى السنوار الفرصة للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص"، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين مساء اليوم الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الثاني 2024).

وأضاف هيبشترايت أن "الجانبين اتفقا على أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق سلام مستدام"، مشيرا إلى أن الوضع بينإسرائيل والفلسطينيين له أهمية خاصة في هذا الصدد. واتفق الجانبان على ضرورة البدء في عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين. 

 

تكريم نادر من قبل المستشار شولتس لأمير قطر

يذكر أن هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها أمير قطر للمستشار الألماني في غضون عام واحد، حيث جرى استقبال الأمير تميم هذه المرة في قصر الضيافة الحكومي في ميزيبرغ، في تكريم خاص من جانب برلين لأمير قطر إذ إن شولتس نادرا ما يستقبل ضيوفا أجانب هناك، وكان آخر هؤلاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتعتبر هذه الزيارة مؤشرا على الأهمية التي يوليها شولتس للدور الجيوسياسي الذي تلعبه قطر. فالدولة الخليجية صغيرة المساحة ذات الاحتياطات الضخمة من الغاز الطبيعي، تربطها علاقات وثيقة مع حركة حماس، وإيران، وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان. ومن ثم فإن قطر تضطلع بدور مهم في الوساطة في الصراع في الشرق الأوسط، كما أنها تساعد الحكومة الألمانية في ترحيل مرتكبي جرائم أفغان من ألمانيا إلى أفغانستان، التي لا تقيم ألمانيا علاقات دبلوماسية معها.

 

دور قطر في الترحيل إلى أفغانستان

ولم يرد هيبشترايت في بيانه على سؤال حول ما إذا كانت قطر ستواصل مساعدة ألمانيا في ترحيل مرتكبي جرائم أفغان إلى وطنهم، واكتفى المتحدث باسم الحكومة الألمانية بالقول إن المستشار الألماني "أعرب عن تقديره لدور قطر خلال اللقاء رفيع المستوى الذي عقدته الأمم المتحدة بخصوص أفغانستان"، وتابع أن الجانبين "أكدا على الشراكة الوثيقة ومتعددة الجوانب بين ألمانيا وقطر، وأعلنا نيتهما توسيع نطاق التعاون في كل الأبعاد". وتشمل هذه الأبعاد الجوانب الاقتصادية أيضا.

وتم ترحيل 28 مجرما على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية من مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا إلى العاصمة الأفغانية كابول في أغسطس/آب الماضي. ولا تمتلك الحكومة الألمانية أي اتصالات رسمية مع حركة طالبانالإسلامية، ولذلك تعتمد على المساعدة في عمليات الترحيل. ولقطر اهتمام كبير بالاستثمار في ألمانيا كما أنها تسعى إلى بيع غازها المسال هناك.

ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)