1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح "الاشتراكي" للمستشارية؟

٢١ نوفمبر ٢٠٢٤

يتمتع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بشعبية أكبر لدى الألمان من المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس. ويطالب المزيد من السياسيين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيستوريوس بالترشح لمنصب المستشار. فهل سيحدث ذلك؟

https://p.dw.com/p/4nByf
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس و المستشار الألماني أولاف شولتس
يتمتع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بشعبية أكبر لدى الألمان من المستشار الألمانيصورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance

شولتس أم بيستوريوس؟ من هو المرشح المفضل للحزب الاشتراكي الديمقراطي عندما يتم انتخاب البرلمان الألماني الجديد البوندستاغ في 23 فبراير/ شباط؟ في الواقع، لقد تم حسم هذا السؤال: لا يزال شولتس مستشار أألمانيا، وطالما أنه لم يتنح بعد، فمن الصعب أن نتصور أن حزبه، الاشتراكي الديمقراطي، سوف يطيح به من العرش ويختار بيستوريوس مستشارا. وقد سبق أن صرح شولتس نفسه أنه يريد الترشح مرة أخرى. لكن الضغوط على المستشار، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، آخذة في التزايد. وقد يتساءل البعض: ألم يمهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا لترشح نائبته كامالا هاريس قبل أن يتنحى؟

أعضاء في البرلمان يبتعدون عن شولتس

عمدة مدينة غوتا في تورينغن، كنوت كرويش، أدلى بأقوى التصريحات حتى الآن. إذ قال الاشتراكي الديمقراطي لشبكة المحطات التلفزيونية والإذاعية (ARD) إن شولتس مهدد بهزيمة مروعة في الانتخابات الجديدة، "والحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يستطيع ببساطة تحمل ذلك. لا يمكنهم فعل ذلك بالشعب الألماني".

وبحسب تقرير في مجلة "شبيغل"، تحدث القياديان في الحزب الاشتراكي الديمقراطي  ديرك فيزه وفيبكي إسدار، علنًا لصالح بيستوريوس في بيان مكتوب. وبررا ذلك على النحو التالي: "إن السمعة الحالية للمستشار أولاف شولتس مرتبطة بقوة بالتحالف الحكومي  المعروف بـ"إشارة المرور" (نسبة لألوان الأحزاب المنضوية في التحالف). 

وقد انهار هذا الائتلاف، الذي كان يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، قبل أسبوعين عقب  انسحب الحزب الديمقراطي الحر  من الحكومة. ومنذ ذلك الحين يقود شولتس حكومة أقلية.

بيستوريوس ـ في السياسة كل شيء ممكن

وفي استطلاعات حديثة للرأي، حصل الاشتراكي الديمقراطي على ما بين 14 و16 في المائة من الأصوات، في حين حصل حزب  الاتحاد المسيحي الديمقراطي  ورديفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي  المعارضان على ما بين 32 و34 في المائة. ويخشى العديد من الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان (البوندستاغ) أن يفقدوا ولايتهم إذا لم تحدث معجزة أخرى قبل الانتخابات في فبراير/ شباط. فهل يستطيع بيستوريوس أن يحقق هذه المعجزة؟ وهل سيكون مستعداً في حالة قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصالح ترشحه وضد شولتس؟ قبل يومين قال بيستوريوس خلال مناسبة في بافاريا: "في السياسة، لا يمكن استبعاد أي شيء أبداً. الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أستبعده بالتأكيد هو أنني سأصبح البابا".

وبذلك أبقى وزير الدفاع كل شيء مفتوحا. ومع ذلك، فقد سبق وأن أشاد بعمل شولتس.

من سيرشحه الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار؟

أصوات مع ترشح شولتس وأخرى ضد

ما يبدو واضحاً هو أنه لن يكون هناك صراع مفتوح داخل الحزب من أجل الترشح لمنصب المستشار. إذ يعد بيستوريوس أيضاً شخصاً مخلصاً للغاية ولن يشارك بشكل واضح في الإطاحة بشولتس. سيتعين على قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن تقرر بشأن بيستوريوس وفي أسرع وقت ممكن. لم يتبق سوى أقل من 100 يوم حتى موعد الانتخابات. وذكرت وسائل إعلام في برلينمؤخرا أن قيادات الحزب تريد الاجتماع لمناقشة هذه المسألة الحساسة.

الأسبوع الماضي، قالت ميريام غولم، عضوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعضوة برلمان مدينة برلين، والتي تقوم بحملة من أجل حزبها ومن أجل أن يصبح أولاف شولتس مرشحاً لمنصب المستشار، "لم يبق سوى وقت قليل حتى الانتخابات. وهذا نقاش كبير للغاية. نحن نترشح للانتخابات كحزب. ونريد أن يتم انتخابنا كحزب. شخصياً، أعتقد أيضاً أن السيد شولتس قام بعمل جيد".

ووافقتها الرأي إحدى المواطنات: "شولتس هو الذي ظل صامداً حتى الآن، خاصة عندما يتعلق الأمر بسياسة السلام. وقد أكد ذلك الآن في المناقشة في البوندستاغ. وآمل ألا تسقط الأسلحة قريباً على الأراضي الروسية". لكن سيدة أخرى كان لها رأي آخر عن المستشار: " لا يتمتع بكاريزما. وأعتقد أنه متقلب للغاية. نعم، وبالنسبة لي، بوريس بيستوريوس هو شخص مناسب. لقد فعل الكثير من أجل الجيش الألماني". وأضافت "أعتقد أننا نعيش في وقت نحتاج فيه إلى هذا الجيش الألماني".

الحجة الحاسمة لمؤيدي بيستوريوس هي شعبيته العالية. لكن هل هذا كاف لتحقيق نتيجة أفضل؟ عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاغ رالف ستيغنر لا يعتقد ذلك، ويقول لـ DW: "أعتقد أن الشعبية معيار مهم، لكنه ليس المعيار الحاسم. لدينا مستشار اتحادي. إنه مرشحنا. إذا كان لدينا ما نريده وإذا قاتلنا، فسيكون المستشار المقبل".

في 16 ديسمبر/كانون الأول، يريد أولاف شولتس أن يطلب من البوندستاغ التصويت على الثقة بالحكومة. وهذا ضروري حتى يمكن إجراء انتخابات جديدة. وإذا خسر شولتس تصويت الثقة، وهو ما يبدو مرجحا للغاية في ظل عدم وجود أغلبية كافية، فيمكنه أن يطلب من الرئيس الاتحادي الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في منتصف فبراير شباط.

ومن المرجح أن يوافق الرئيس الاتحادي على ذلك. ويعتقد العديد من المراقبين أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي يجب أن يتخذ قراراً بشأن أحدهما (شولتس أو بيستوريوس) قبل السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول. 

أعدته للعربية: إيمان ملوك