Automobilindustrie bietet attraktive Rabatte beim Kauf eines neuen Wagens
٢ فبراير ٢٠٠٩في البداية بدا الأمر خلال الأيام الماضية في ألمانيا وكأن المكافأة المحتمل تقديمها لأصحاب السيارات القديمة الذين يتخلون عن سياراتهم لصالح سيارات جديدة بلا معنى بالنسبة لكبرى شركات السيارات الألمانية. فقد تدافع الزبائن على معارض السيارات الأجنبية، والتي وصلت مكافأة التخلي عن السيارة القديمة بها إلى 2500 يورو، فباعت شركة رينو الفرنسية على سبيل المثال أعدادا كثيرة من سياراتها الصغيرة داتشيا، بما يفوق بشكل واضح مبيعاتها في نفس الشهر من العام الماضي. غير أن بيانات كل من شركة مرسيدس و بي.ام.دابليو و أودي أكدت فيما بعد أن مبيعات شركات السيارات الألمانية في تزايد واضح.
حملة مكثفة لتشجيع شراء سيارات جديدة
وتعتزم شركات صناعة السيارات الألمانية اجتذاب المزيد من الزبائن خلال الأسابيع المقبلة من خلال تقديم حوافز إضافية للعملاء وذلك لضمان حصتها في "كعكة" المليار ونصف مليار يورو التي رصدتها الحكومة لتشجيع أصحاب السيارات القديمة على التخلص منها وشراء أخرى جديدة من أجل مساعدة قطاع السيارات على التعافي من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية. وعن ذلك، قال ألكساندر بيلجيري، المتحدث باسم شركة بي.ام.دابليو في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأحد: "ليس هناك تزاحماً أمام معارض السيارات، إلا أننا نسجل تزايدا في الإقبال على السيارات. وقد شهدت الحفلات التي نظمناها في بعض المعارض بمناسبة العام الجديد تواجدا مكثفا".
غير أن بيلجيري أوضح في الوقت نفسه أن المكافأة لم تنعكس بعد بشكل واضح على حجم مبيعات شركته، لكنه أكد أن الشركة تتوقع تزايدا في مبيعاتها مضيفا: "المهتمون بشراء سيارة جديدة يدرسون الآن الإقدام على هذه الخطوة، ونتوقع تقدماً خلال شهر شباط/فبراير الجاري". ومن المنتظر أن تقدم الشركة المزيد من العروض والحوافز لتعزيز الطلب على سياراتها ولكن هذه الحوافز لن تكون على شكل خصم مادي، بل ستكون على شكل خدمات ومزيد من الكماليات وتقديم نظام تسديد أنسب وأسهل.
تخفيضات مغرية في أسعار السيارات تقدمها دايملر
وذهبت شركة دايملر خطوة أبعد من منافستها "بي.ام.دابليو" حيث أعلنت أنها ستقدم خصما بواقع 2500 يورو إضافية على كل سيارة تباع حتى نهاية آذار/مارس المقبل وذلك بصرف النظر عن المكافأة التي من المحتمل أن تقرها الحكومة الألمانية مما يعني أن عملاءها يمكن أن يحصلوا على خصم إجمالي قد يصل إلى 5000 يورو. ولكن هذا العرض يشوبه أن الشركة قصرته على مخزونها من السيارات حسبما قال متحدث باسمها اليوم في شتوتجارت والذي عبر عن تفاؤل المسئولين بالشركة عن انعكاس هذه الحوافز بشكل واضح على مبيعات الشركة خلال الفترة المقبلة مضيفا: "على أية حال هناك مهتمون على وشك تسلم مفاتيح سياراتهم".
كما بدا الأمر بالنسبة لشركة أودي بمدينة انجولشتات وكأن هناك تزايدا في الطلب على سيارات الشركة، حيث أكدت المتحدثة باسمها أن هناك اهتماما واضحا بالعروض الجديدة للشركة بالإضافة إلى تزايد مبيعاتها وأن أغلبية الاهتمام تنصب على السيارات الصغيرة والسيارات حديثة الاستخدام وأضافت أن الشركة يمكن أن تقدم خصما بواقع 2500 يورو لمن يشتري نقدا وأن الشركة تقدم تسهيلات في السداد.
ولكن الأسابيع القادمة هي التي ستظهر ما إذا كانت المكافأة المحتملة على السيارات القديمة والتسهيلات الضريبية وتسهيلات التمويل والسداد ستدفع بالمستهلكين لشراء المزيد من السيارات أم لا.