شتاينماير يدين استخدام أسلحة محرمة دوليا في سوريا
١٣ أغسطس ٢٠١٦
أدان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الاستخدام المحتمل لغاز الكلور السام في هجمات في حلب، حيث يجو الصراع بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة غدا الأحد (14 آب/ أغسطس 2016) ، قال شتاينماير:" ندين بأشد العبارات استخدام أسلحة محرمة دوليا سواء كانت أسلحة كيماوية أو براميل متفجرة، ونطالب طرفي الصراع بعمل كل ما بوسعهما لحماية المدنيين السوريين". وتابع الوزير الألماني أن "ما يحدث في الوقت الراهن في حلب هو مرحلة تصعيد جديدة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمسة أعوام ونصف العام، وحاليا تصلنا مجددا تقارير حول استخدام غاز الكلور ضد رجال ونساء وأطفال أبرياء".
ووفقا لتقارير ناشطين، لم تتأكد بعد، فإن مروحيات تابعة للجيش السوري ألقت حاويات محملة بغاز الكلور على حلب. وقال شتاينماير أن الحكومة الألمانية تجري محادثات مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا حول " إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل ملح إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة، وكيفية إنشاء ممرات إنسانية". وأكد الوزير الألماني إنه سيبحث ذلك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال زيارته لروسيا بعد غد الاثنين.
من جهة أخرى اتهم جيرد مولر وزير التنمية الألماني الاتحاد الأوروبي بالعجز حيال فظائع الحرب الأهلية الدائرة في سورية وطالب ببرنامج طوارئ من قبل التكتل لسوريتا وللدول المجاورة لها.
وفي تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية، قال مولر المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري:" يمكن للاتحاد الأوروبي أن يبرهن على شجاعة الفعل من خلال توفير صندوق أوروبي للاجئين تساهم فيه كل الدول التي استقبلت عددا قليلا من اللاجئين وبتعيين مبعوث أوروبي خاص وبإنشاء وكالة أوروبية للاجئين".
وأضاف أن " من المخجل أننا لم نحقق ذلك وعلى المفوضية أن تتحرك في نهاية الأمر". وحث الوزير الألماني على تقديم برنامج طوارئ بقيمة عشرة مليارات يورو للحد من استمرار سوء الوضع بالنسبة للاجئين داخل سوريا وحولها، مشيرا إلى أن المساعدة مطلوبة بشكل ملح ولاسيما في لبنان وشمال العراق والأردن " وإلا فإن الوضع ينذر بالانهيار مع عواقب لا يمكن توقعها بالنسبة لنا".
وأعرب مولر عن "دهشته" حيال عجز الأمم المتحدة والقوى العالمية وأوروبا أمام المعاناة الموجودة في سوريا، قائلا إن من يتجاهل الوضع الفظيع للمدنيين في مدينة حلب المتنازع عليها يرتكب جريمة " فحلب تبعث بصرخة استغاثة من 300 ألف إنسان يائس إلينا جميعا تقول: لا تتركونا نموت".
ع.أ.ج / ع.ج. م ( د ب ا)