شتاينماير يعتزم التوسط بين إيران والسعودية
١ فبراير ٢٠١٦يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التوسط بين إيران والسعودية خلال رحلته المنتظرة إلى البلدين لاستئناف العلاقات بينهما. وأكدت مصادر دبلوماسية ألمانية أن شتاينماير سيفتح ملف حقوق الإنسان مع قادة الدولتين، إذ سبق وتعرض لانتقادات من قبل المعارضة الألمانية ومنظمات حقوقية لنيته السفر إليهما.
كما يعتزم الوزير خلال الزيارة بذل جهود خاصة للمساهمة في دفع مفاوضات جنيف الرامية للتوصل لحل الصراع في سوريا. وكان شتاينماير قد اشاد بدور السعودية في دفع المعارضة السورية في المشاركة في مفاوضات جنيف بعد أن هددت الأخيرة بمقاطعتها.
وبدأت المباحثات في جنيف بعد مناقشات طويلة بشأن الأطراف الواجب إشراكها في المفاوضات. وترمي هذه المباحثات لإنهاء الحرب الأهلية، التي اندلعت في سوريا منذ خمس سنوات وأودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص.وتسعى كل من إيران والسعودية لبسط نفوذها في المنطقة وتلعبان دورا محوريا في حل النزاع.
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية بإيران مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك بعد أن اقتحم متظاهرون سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران كرد فعل على إعدام السعودية 47 شخصا من بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويسافر شتاينماير اليوم الاثنين (الأول من شباط/ فبراير 2016) إلى طهران بعد حضوره مؤتمر عن الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في روما. ومن المنتظر أن يلتقي شتاينماير في طهران بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقام شتاينماير بزيارة إلى طهران في تشرين/أكتوبر الماضي وذلك عقب إتمام المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وبدأت في هذه الأثناء تطبيق نتائج هذه المفاوضات ورفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران جراء برنامجها النووي.
وسيشارك شتاينماير في السعودية في مهرجان ثقافي، بيد أنه يعتزم التطرق خلال المباحثات السياسية إلى حقوق الإنسان في المملكة.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ)