سوريا: مقتل منشقين وقوات حكومية تتعرض لهجوم من البحر
٢٨ أبريل ٢٠١٢قال ناشطون إن القوات السورية قتلت عشرة أشخاص على الأقل اليوم السبت(29 أبريل/ نيسان 2012) في قرية شمالي العاصمة دمشق لجأ إليها منشقون عن الجيش وفي محافظة اللاذقية الساحلية اشتبكت قوات الجيش مع مقاتلين من المعارضة. وقال الناشط عمر حمزة إن أعمال القتل في دمشق وقعت بعد ان انشقت مجموعة من الجنود ولاحقتهم قوات موالية للرئيس بشار الاسد إلى قرية بكا شمالي دمشق. وقال حمزة إن أربعة معارضين وستة مدنيين قتلوا. ووضع المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عدد القتلى عند عشرة أشخاص أيضا لكنه قال إنهم جميعا منشقون.
وهذه الأعمال هي احدث خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار السارية منذ أسبوعين بوساطة من الأمم المتحدة التي تسعى للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض للانتفاضة السورية التي تفجرت قبل 13 شهرا. وتقول الامم المتحدة ان القوات السورية قتلت 9000 شخص منذ بدء الانتفاضة. وتنحي السلطات السورية باللوم على متشددين يدعمهم أجانب في العنف وتقول ان 2600 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.
وفي سياق ذا صلة، ذكرت الوكالة العربية السورية للانباء- سانا، ظهر اليوم السبت أن متمردين مسلحين يستقلون زوارق هاجموا وحدة عسكرية سورية على شاطئ البحر المتوسط وان عددا من القتلى سقط من الجانبين بعد معركة بالأسلحة النارية.
ضبط سفينة محملة بالأسلحة
وفي تطور أخر، ذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم السبت أن الرئيسميشال سليمان اعتبر أنعملية ضبط الجيش يوم أمس الجمعة لباخرة الأسلحة واحتجازها "تصب في خانة الحفاظ على السلم الأهلي الداخلي"، كما أنها ترجمة لقرار الدولة اللبنانية بالحيلولة دون جعل لبنان ساحة لصراعات الآخرين أو ممرا "لتصفية الحسابات بعدما دفع الكثير بشريا وماديا ثمنا لهذه الاستباحة".
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان أصدرته اليوم أن قوة منالجيش اعترضت أمس سفينة تجارية هي"لطف الله 2" ، قبالة الشاطىء اللبنانيالشمالي، وضبطت بداخلها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة "من بينها مقذوفات صاروخية وبنادق داخل ثلاث حاويات شحن"، وأن السفينة كانت ترفع علم سيراليون وأنها أبحرت من ليبيا ومرت بميناء الإسكندرية في مصر.
وتحوم شكوك من أن السلاح الذي تم العثور عليه على متن السفينة كانت بغرض نقله إلى المعارضة السورية، خاصة وأن تلفزيون لبنان أشار أن مالك السفينة سوري الجنسية، وأن طاقمها المكون من أحد عشر شخصا ينتمون إلى بلدان عربية وأجنبية مختلفة، علما أن جميعهم يخضعون حاليا إلى التحقيق من قبل الجيش اللبناني.
(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
المراجعة: يوسف بوفيجلين