سوريا: معارك في دمشق واتهامات لمقاتلي المعارضة بإعدام مدنيين
١١ أكتوبر ٢٠١٣
قال نشطاء بالمعارضة السورية إن معارك نشبت بين مقاتلين سوريين من السنة وميليشيات أجنبية بالقرب من مزار رئيسي للشيعة في الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق. وقالت المصادر لوكالة رويترز بأنه قد وردت أنباء مفادها اندلاع معارك ضارية، حيث هاجم المقاتلون الساعون إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ميليشيا حزب الله وميليشيا شيعية عراقية في ضاحية السيدة زينب بدمشق بقذائف الهاون (المورتر) ونيران الأسلحة الآلية.
ووصف أحد قادة مقاتلي المعارضة الهجوم بأنه هجوم مضاد لتخفيف الضغط على ضاحيتي الذيابية والبويضة القريبتين والخاضعتين لسيطرة المعارضة وكذلك مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين حيث تحاول كتائب المعارضة صد تقدم الميليشيات الشيعية.
وقال القائد أبو عبد الرحمن، من لواء الصحابة، لرويترز من جنوب دمشق "خسرنا عدة أحياء خلال اليومين الماضيين وهدف هذا الهجوم هو إجبار النظام وحلفائه على التراجع." وقال إن الجيش السوري هو مصدر قوة النيران الثقيلة ضد مقاتلي المعارضة وإن معظم القوات الموالية للأسد، التي تخوض المعارك في ضاحية السيدة زينب والمناطق القريبة حولها، تتألف من مقاتلي حزب الله ومقاتلين عراقيين وكذلك ميليشيات محلية من الطائفة الشيعية الصغيرة في سوريا.
اتهامات للمعارضة
من ناحية أخرى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعارضة السورية بإعدام 67 في قرى علوية، ونقلت وكالة فرانس براس عن بيان للمنظمة، إنها أجرت تحقيقا على الأرض وسألت 35 شخصا بمن فيهم ناجون من الهجوم الذي شنه مقاتلو المعارضة المسلحة على عشر قرى علوية في الرابع من آب/ أغسطس في محافظة اللاذقية، معقل الرئيس السوري بشار الأسد. وفي ذلك اليوم، قتل ما لا يقل عن 190 مدنيا بينهم 57 امرأة و18 طفلا، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي نشرت لائحة بأسماء هؤلاء الضحايا.
ومن بين القتلى، هناك ما لا يقل عن 67 شخصا أُعدموا عندما حاولوا الهروب كونهم غير مسلحين، بحسب المنظمة التي جمعت عناصر تظهر أن الأمر يتعلق بمدنيين غير مقاتلين ولم يفعلوا أي شيء يمكن أن يعتبر تهديدا أو قاموا بأي شيء من شأنه أن يهدد المهاجمين.
وأوضحت المنظمة أن ما لا يقل عن 20 مجموعة شاركت في العملية التي أدت إلى احتلال هذه القرى العشر والتي استعادتها القوات التابعة للنظام في 18 آب/أغسطس.
ولكن المنظمة أوضحت في الوقت نفسه أن التنظيمات الخمسة الرئيسية، التي نظمت ونفذت الهجوم في الرابع من آب/ أغسطس، هي منظمات جهادية مثل "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وهما منظمتان تنتميان لتنظيم القاعدة، و"جيش المهاجرين والأنصار" بالإضافة إلى منظمة "أنصار الشام" و"صقور العز" الإسلاميتين.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن منظمة دولة الإسلام في العراق والشام وجيش المهاجرين والأنصار ما تزال تحتجز أكثر من 200 مدني كرهائن معظمهم من النساء والأطفال.
ي ب/ ش ع (ا.ف.ب، رويترز)