ست دول غربية تحذر من إفلاس ليبيا
٧ فبراير ٢٠١٥حذرت الولايات المتحدة وخمس دول حليفة لها اليوم السبت (السابع من شباط/فبراير 2015) من أن ليبيا قد تواجه الإفلاس في حال استمر تراجع أسعار النفط. وفي بيان يعبر عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من أن ليبيا على حافة انهيار اقتصادي بسبب تراجع إنتاجها وهبوط أسعار النفط.
وجاء في البيان "لا نزال قلقين جدا إزاء العواقب الاقتصادية للازمة السياسية والأمنية على ازدهار ليبيا في المستقبل". وأضاف البيان أنه "في ضوء تراجع أسعار النفط وضعف الإنتاج، تواجه ليبيا عجزا في الموازنة قد يستهلك كل مواردها المالية إذا لم يستقر الوضع". ونشر البيان بعد هجوم وقع في 3 شباط/فبراير في حقل نفطي تملكه شركة توتال الفرنسية وقتل فيه 13 عاملا.
وقال البيان "الأشخاص الوحيدون الذين يمكن أن يستفيدوا من القتال المستمر حول منشآت ليبيا النفطية والمدن هم الإرهابيون. نحن قلقون إزاء التواجد المتزايد لمنظمات إرهابية في ليبيا وإزاء الهجمات على فندق كورينثيا الأسبوع الماضي وحقل المبروك النفطي في وقت سابق هذا الأسبوع".
ويقع حقل المبروك على بعد 170 كلم جنوب سرت (500 كلم شرق طرابلس) التي تسيطر عليها مجموعات متطرفة بينها أنصار الشريعة. والحقل متوقف على غرار العديد من المنشآت النفطية الليبية جراء الفوضى وأعمال العنف التي تعم البلاد. وتأثر الإنتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الأمني في شكل كبير. فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الإنتاج في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى نحو 350 ألف برميل.
وتتقاتل ميليشيات مختلفة بينها مجموعات جهادية على السلطة منذ شهور في ليبيا التي يوجد بها حكومتان، الأولى معترف بها دوليا وتتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا لها والثانية حكومة إسلامية مناوئة لحكومة طبرق وتتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها.
ا.ف/ ع.ج.م (أ.ف.ب، د ب أ)