سباق مع الزمن في فوكوشيما لتفادي كارثة نووية
١٧ مارس ٢٠١١كثفت السلطات اليابانية جهودها في محاولة للسيطرة على المفاعلين الثالث والرابع في محطة كوشيما النووية. فقد رشت أربع مروحيات عسكرية اليوم الخميس (17 آذار/ مارس 2011) قرابة ثلاثين ألف لتر من المياه في محاولة لملء حوض الوقود النووي وبالتالي تبريد المفاعلين المذكورين. ويرى الخبراء أن استمرار تعطل عملية التبريد قد تؤدي إلى انصهار الوقود ما سيولد إشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل.
من جهة أخرى يحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية "طوكيو الكتريك باور"بمساعدة رجال الإطفاء والشرطة الوصول إلى الخزان بواسطة صهريج مزود بمضخة مياه، في انتظار إعادة تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية بشكل دائم ما يتيح إعادة تشغيل أنظمة المفاعلات وإعادة ملء الحوض. وهذا هو السيناريو الأكثر تفاؤلا.
وأمام استمرار غموض الموقف نصحت معظم السفارات رعاياها بالابتعاد عن منطقة محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية. وأوصت ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وأستراليا وإيطاليا والولايات المتحدة رعاياها بمغادرة شمال طوكيو. ودعت السفارة الأمريكية الابتعاد عن المحطة النووية مسافة ثمانين كيلومترا على الأقل رغم أن السلطات اليابانية حددت المسافة في ثلاثين كيلومترا فقط. من جهتها أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن اتجاه الرياح يبعد في الوقت الحالي خطر الإشعاعات النووية عن اليابان ودول أخرى إلى المحيط.
في سياق متصل أعلنت الشرطة اليابانية عن حصيلة رسمية جديدة لقتلى ومفقودين كارثتي الزلزال وتسونامي اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي للبلاد. وبلغ عدد الضحايا حسب هذه الحصيلة 14650 شخصا. وقالت الشرطة إن عدد القتلى المؤكد بلغ شخصا5321 فيما وصل عدد المفقودين إلى 9329 شخصا في حين جرح ما لا يقل عن 2383 شخصا من جراء الكارثة. إلا أن تقارير أخرى أشارت إلى أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير.
(ح.ز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي