زيهوفر: الإرهاب وصل إلى ألمانيا والمواطن ينتظر الرد
٢٦ يوليو ٢٠١٦قال هورست زيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، اليوم الثلاثاء (26 تموز/يوليو) إن إرهاب الإسلاميين وصل إلى ألمانيا مضيفا أن على السياسيين التعامل مع مخاوف المواطنين بشأن الأمن والهجرة. وأضاف في مؤتمر صحفي "كل هجوم وكل عمل إرهابي هو واحد من هجمات كثيرة جدا. لقد وصل إرهاب الإسلاميين إلى ألمانيا". وأعلن زيهوفر أن حكومته ستتعامل بحزم مع الوضع الأمني. يأتي ذلك كرد فعل على التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة أنسباخ بالولاية أول أمس الأحد.
وقال زيهوفر في مستهل الاجتماع المغلق لحكومة الولاية الواقعة جنوب ألمانيا اليوم الثلاثاء في مدينة غموند بالولاية: "ضبط النفس أمر مهم ولكنه ليس بديلا عن الحماية التي يجب أن توفرها الدولة لمواطنيها".
من جانبه، يعتزم وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، تعزيز تواجد الشرطة في الشارع لمواجهة خطر العمليات الإرهابية. ورأى هيرمان أن بلاده أصبحت في مرمى الإسلاميين وقال إن درجة الخطر الذي تتعرض له ألمانيا من قبل هؤلاء ازدادت في السنوات الأخيرة وإن تنظيم "الدولة الإسلامية يشن حربا على حرية المجتمع الغربي، أسلوب حياتنا".
وأكد زيهوفر ضرورة أن تفعل الدولة كل ما بوسعها لحماية الناس وإن حكومته ستوفر المال الضروري لذلك، مضيفا "لقد أصاب الأسبوع الماضي بافاريا في النخاع" مشيرا بذلك لعمليتي فورتسبورغ وأنسباخ اللتين يشتبه بأنهما نفذتا بدوافع "الجهاد الإسلامي".
ورأى زيهوفر أن هاتين العمليتين "تمثلان بعدا جديدا للإرهاب" وقال إن الإرهاب الإسلامي وصل ألمانيا وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الحقيقة بشكل مكثف سواء فيما يتعلق بالوقاية أو المنع. وأضاف زيهوفر: "أي عملية إرهابية تقع هي عملية زائدة عن الحد".
في غضون ذلك يرغب وزير داخلية بافاريا تحسين وتشديد الرقابة على نزل اللاجئين بعد تفجير أنسباخ الذي قام به لاجئ سوري. وقال هيرمان إن الانتحاري الذي نفذ تفجير أنسباخ كانت لديه مواد في غرفته تكفي لتصنيع قنبلة ثانية. وأكد أنه لا يمكن أن تسير الأحوال بأن يتم تجميع مواد لأجل تصنيع قنبلة في نزل لاجئين يتم تمويله من الحكومة ولا يتم ملاحظة ذلك، وقال: "إن ذلك يعد أمرا غير متوافق مع مفهومنا الأمني".
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)