زملاء كيميش يحترمون قراره بعدم أخذ اللقاح .. ولكن!
٢٦ أكتوبر ٢٠٢١رود الفعل متواصلة من قبل زملاء ورؤساء لاعب بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني يوشوا كيميش، بشأن تصريحه حول عدم تلقيه لقاح كورونا خوفا من تأثير اللقاح على "المدى البعيد". التصريح خلق بلبلة في الإعلام الألماني، بين من انتقد لاعب خط الوسط الأبرز في بايرن والمنتخب، وبين من يحترم قراره.
مانويل نوير زميل كيميش وقائد بايرن والمنتخب قال في تصريح نقلته صحيفة "آبيندتسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ "كل واحد منا، له شخص في محيطه لم يتلق اللقاح. هذا الموضوع داخل الفريق ليس شيئا كبيرا".
رئيس بايرن ميونيخ السابق كارل هاينز رومينيغه قال لموقع "سبوكس" إن الموضوع تحول إلى قضية سياسية "لا أعلم، إن كان الموضوع قد أعطي أكثر مما يستحق". وأضاف "هذا قرار شخصي. لست مؤيدا لتسليط مثل هذا الضغط، إنه مازال شابا يافعا". وختم قائلا "إن كنت أعرف لاعبا يتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه ويشكل مثالا يحتذى به في حياته، فهو كيميش".
أما الرئيس الفخري للنادي اولي هونيس المعروف بتصريحاته النارية، فقد حمّل الإعلام مسؤولية المبالغة في النقاش حول القضية، وقال "أنتم المسؤولون عن موجة التسونامي هذه. لست متفاجئا أبدا في مثل عالم الإعلام هذا". ونقل عنه موقع "سبورت 1" إنه لن يقول معلقا عن الحدث، "بل أتحدث معه شخصيا، وهذا ما فعلت".
أوليفر كان، رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ، لم يرغب في الضغط على كيميش، مطالبا باحترام موقفه "في النهاية يجب علينا احترام من له رأي مختلف. كما أكد أوليفر كان على أن النادي قد أوصى بالتطعيم.
وكان زميل كيميش، توماس مولر، قد قال خلال عطلة نهاية الأسبوع: "إنه خط رفيع، نقاش أخلاقي. أنا صديق التطعيم"، وأضاف: "آمل أن يغير اللاعبون الذين لم يتلقوا اللقاح رأيهم". وختم بالقول "كصديق أنا احترم قراره، من حق كل شخص اتخاذ هذا القرار بنفسه".
النقاش انتقل من وسائل الإعلام والتواصل إلى الحكومة الألمانية. فقد كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الحكومة تأمل في تلقي يوشوا كيميش، اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. جاء ذلك على لسان شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة، والذي قال إن هناك "إجابات واضحة ومقنعة" من الخبراء بشأن مدى أمان استخدام اللقاحات المضادة للفيروس، وإنه يأمل في أن يعمل كيميش على تأكيد هذه المعلومات مجددا وربما يقرر تناول اللقاح. وأضاف زايبرت: "كشخص ينظر إليه الملايين، قد يشكل نموذجا يحتذى به".
ووجد كيميش تأييدا لموقفه من جانب أليسا فايدل رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب اليميني (البديل من أجل ألمانيا). وقالت فايدل إن حقيقة أن كيميش يجرى دفعه باستمرار الآن لتغيير قراره الشخصي هو أمر تدخلي ويكشف عن انتشار مقلق لفكر دولة تنتهج سياسة هيمنة أبوية.
عباس الخشالي