1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا.. صعود اليمين الشعبوي يضع حكومة شولتس في مأزق

٢ سبتمبر ٢٠٢٤

يبرز اليمين الشعبوي بوصفه لاعبا رئيسيا في ألمانيا بعد نتائجه القياسية في اقتراعين إقليميين في شرق البلاد، ما زاد من إضعاف ائتلاف يسار الوسط بزعامة أولاف شولتس قبل عام من الانتخابات البرلمانية.

https://p.dw.com/p/4kAAK
أنتخابات ساكسونيا ـ احتفال حزب البديل من أجل المانيا الشعبوي بالنتائج التي حققها في الانتخابات
يبرز اليمين الشعبوي بوصفه لاعبا رئيسيا في ألمانيا بعد نتائجه القياسية في اقتراعين إقليميين في شرق البلاد.صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

حذر  تينو كروبالا، الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين والمعروف بمواقفه المؤيدة  لروسيا، والذي حقق حزبه انتصارا غير مسبوق، الأحد (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2024)، من أنه "لن تكون هناك سياسة من دون حزب البديل من أجل ألمانيا".

وأصبح حزب البديل من أجل ألمانيا، الشعبوي المصنف متطرفا في بعض ولايات ألمانيا، القوة السياسية الرائدة في  تورينغن  وحل ثانيا خلف المحافظين في سكسونيا، وهما ولايتان من ولايات جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة.

 وقال زعيم الحزب في تورينغن،  بيورن هوكه، أحد أكثر شخصيات الحزب تطرفا، إنه "مستعد للتعاون"، لكن ليس هناك حزب آخر يريد التحالف معه. وتحدثت صحيفة "تاغسبيغل" اليومية عن "زلزال سياسي في الشرق"، بينما وصفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" النتيجة بأنها "مقلقة للديموقراطيين".

 وإضافة إلى حزب البديل من أجل ألمانيا، صوّت الناخبون أيضا لصالح حزب "تحالف سارة فاغنكنيشت" الجديد الذي يعارض الهجرة ويطالب بوقف إمدادات الأسلحة إلى  أوكرانيا. ، وقد حصل الحزب اليساري الشعبوي الداعي لتشديد سياسة الهجرة على 11,8 بالمئة في سكسونيا و15,8 بالمئة في تورينغن.

"السلام" قضية محورية في انتخابات ولاية ساكسونيا الألمانية

وفي ولاية سكسونيا، تقدم حزب  البديل من أجل ألمانيا  7 نقاط (30,6 بالمئة) ليحتل المركز الثاني بعد حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ (31,9 بالمئة)، الذي استبعد أي تحالف مع اليمين الشعبوي، لكنه سيواجه صعوبة في الحصول على غالبية في برلمان دريسدن الإقليمي.

وتمثل النتائج التي حققها اليمين الشعبوي في هاتين المنطقتين، حيث ترسخت جذوره على مدى السنوات العشر الماضية، انتكاسة جديدة للأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم، الاشتراكيون الديموقراطيون والخضر  والليبراليون، قبل الانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر 2025.

 ففي الانتخابات الأوروبية في حزيران/ يونيو، تعرضت هذه الأحزاب لهزيمة قاسية في مواجهة المعارضة المحافظة واليمين الشعبوي. وسجّل الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار  أولاف شولتس  أسوأ نتيجة له في انتخابات إقليمية في تورينغن بحصوله على نسبة تقدّر بـ6,1 بالمئة. كما كان أداؤه أقل مما كان عليه قبل خمس سنوات في ولاية سكسونيا، بحلوله على نسبة 7,3 بالمئة.

 ويثير ذلك مخاوف من حصول الأسوأ في الانتخابات الإقليمية التي ستُجرى في 22 أيلول/ سبتمبر في منطقة براندنبورغ المحيطة ببرلين والتي يقودها حاليا  الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

 وتدفع السلطة التنفيذية ثمن استياء جزء من الرأي العام والذي يغذيه التضخم والتحول البيئي الذي تحاول الحكومة تنفيذه بدفع من حزب الخضر. وتزيد المشاحنات المستمرة داخل هذا الائتلاف الثلاثي من عدم شعبيته.

شعبية شولتس وحزبه الاشتراكي تتراجع شرق ألمانيا

وقالت ماريانه كنوير، أستاذة العلوم السياسية في جامعة دريسدن التقنية لوكالة فرانس برس: "هذه صفعة كبيرة جدا للحكومة ككل ولشولتس خصوصا".

 ويضاف إلى الهزيمة التي توقعتها استطلاعات الرأي تأثير الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في زولينغن (غرب) في نهاية آب/أغسطس. ونفذ الهجوم لاجئ سوري يبلغ 26 عاما، وهو ما أعاد إحياء النقاش بشأن الهجرة.

 ويخرج حزب الخضر من البرلمان الإقليمي في تورينغن، بعد أن فشل في اجتياز عتبة الخمسة بالمئة الضرورية. وقد صمد بفارق ضئيل في ولاية سكسونيا.

 وقد زاد الاختراق المذهل الذي حققه حزب "تحالف سارة فاغنكنيشت" من زعزعة المشهد السياسي. وقد تكون للنتيجة التي حققها تداعيات تتجاوز الحدود الإقليمية، إذ إن زعيمته سارة فاغنكنشت تصر قبل تشكيل أي تحالف على شرط يتمثل في رفض النشر المزمع لصواريخ أميركية متوسطة المدى في ألمانيا.

ع.ش/ف.ي (أ ف ب)